النقد الصادق يبني ولا يهدم.. يرفع ولا ينقص.. يعالج ولا يضر.. يحقق نفعا وفائدة.. وحين نتمسك بقواعد النقد الصادق فإننا نعلن صدق ضمائرنا.. وأمانة نياتنا.. وصلاح أهدافنا حرصا على مصلحة لا تستهدف كسبا شخصيا أو نقدا مصلحيا.. بعيدا عن استهداف رخيص.. أو شماتة بغيضة.. والقلوب النقية هي القلوب الصافية من كل الشوائب والأدران السيئة.. فهل نحن نتعامل في حياتنا من خلال وظائفنا وعلاقاتنا مع الآخرين بهذا الأسلوب الأمثل، وأعنى النقد الصادق.. فأحيانا ترى الخطأ من صديق أو قريب وتتحاشى الحديث معه لمعالجته خشية من أن تعكر صفو علاقتك معه بينما من الخير له أن تقدم أسلوب النقد الصادق معه فتشير له بالخطأ وعندئذ سيحترم وجهة نقدك وسيسعى إلى معالجة هذا الخطأ.. وأحيانا ترى القصور والإهمال في إدارة ما أو جهة ما.. فتشمت بهذه الإدارة أو الجهة ودون أن تحرص على ممارسة أسلوب النقد الصادق لمعالجة هذا القصور أو الإهمال الذي يفضي إلى البعد بالتالي عن هذا القصور.. وألا نبالغ في نقدنا إلى حد التجريح أو الإنقاص من قدر الآخرين. إن الصدق في النقد شيمة النفوس الكبيرة في خلقها وتعاملها.. والصدق في النقد يرفع قدر أصحابه لدى من يعنيهم هذا النقد ويلاقونه بالتقدير والاستجابة، والصدق في النقد إرضاء للضمائر الحية والنفوس الزكية التي لا تخشى في قول الحق لومة لائم.. أجل النقد الصادق يرفع قدر صاحبه ويكسبه احترام الجميع. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة