طالب أهالي مدينة تبوك الجهات المعنية بوضع جسور مشاة على الطرق العامة والحيوية التي تشهد حركة مرورية كثيفة، بعد أن بات عبورها من قبل المشاة يشكل مجازفة ورحلة محفوفة بالمخاطر، خاصة أن الإحصائيات قد أظهرت انتشار حوادث الدهس على الطرق السريعة بشكل يدعو إلى القلق واتخاذ القرار المناسب تجاهها، وبلغت حالات الدهس للمشاة 534 حالة في عام 2011م سيما على طريق الملك فهد (الخمسين سابقا) الذي يعد شريان المدينة، وأكثرها ازدحاما خصوصا وقت الذروة. و ذكر ل«عكاظ» المواطن أبو خالد العنزي، أن ابنه قضى نحبه على طريق الملك فهد في حالة دهس لا تزال عالقة في ذاكرته، فيما أفاد المواطن عبدالعزيز مليح أنه أصيب بكسور في قدميه جراء حادث دهس حدث له قبل فترة أثناء عبوره أحد طرقات تبوك، وناشد المسؤولين وضع جسور مشاة للحد من نسبة الحوادث وخطرها. من جهتها، ذكرت أم سلطان أنها تقصد إحدى الحدائق هي وأطفالها بصفة دائمة مشيا على الأقدام من حي السليمانية، وتعاني كثيرا حين عبورها الطريق الرئيسي الذي يفصل بين الحي والحديقة. وتضيف: أحضر أطفالي إلى الحديقة للترفيه وقضاء أوقات مرحة خارج البيت، ونأمل وضع جسر مشاة يسهل علينا عبور طريق الملك فهد. من جهته، بين مدير العلاقات العامة بأمانة منطقة تبوك احمد الشهري، أن الأمانة تجري دراسات للمواقع التي تتطلب إنشاء جسور مشاة بناء على كثافة الحركة المرورية في الطرق والكثافة السكانية بين جانبي الطريق، وسيتم طرحها في مناقصة عامة حال الانتهاء من دراستها. إلى ذلك، أكد ل«عكاظ» مدير مرور تبوك العقيد محمد النجار تشكيل لجنة من الأمانة والمرور وأحد المكاتب الاستشارية لدراسة الموضوع، وقال: الأمر قيد الدراسة خاصة أن بعض الطرق استحدثت مساراتها وأخرى تم توحيدها، ونراعي أيضا وجود الأسواق التجارية والأماكن الحيوية التي يرتادها المواطنون، لذلك نحن نتأنى قليلا في اتخاذ القرار لتقديم الخدمات المتميزة للمواطنين.