أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عن إضافة مساحة 40 مليون متر مربع جديدة للمنطقة الصناعية الثالثة في محافظة جدة، ليصبح الإجمالي 60 مليون متر مربع. وعبر عقب حضوره الملتقى الصناعي الخامس مساء أمس، والذي نظمته اللجنة الصناعية في غرفة جدة، عن تفاؤله بالتوجهات الطموحة التي تستشرف آفاق المستقبل، مشيرا إلى أن إضافة 40 مليون متر مربع تترجم حرص القيادة الرشيدة على الوصول بالمجتمع السعودي إلى المكانة التي يستحقها بين مجتمعات العالم المتقدم، مؤكدا أنه «لا ينقصنا شيء وكل الأمور ولله الحمد ميسرة بفضل الله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة التي وفرت لنا الأسس التي لا تقوم الصناعة إلا بها وهي الأمن والاستقرار». وأعرب عن سعادته بحضور هذا اللقاء وحرص وزير التجارة والصناعة على المشاركة وإلغاء ارتباطه للمشاركة في هذا الحدث الصناعي. وشدد على أن «القيادة الرشيدة تسهر على راحة المواطن والمقيم وعلى إطلاق المبادرات من المعرفة والاقتصاد والصناعة والإدارة، فحيث أننا لا نلاحظ ما يدور في بلادنا، لأننا جزء من هذا الحراك، فالعالم أجمع يراقبنا ويقدر مدى التقدم والتحول إلى الأفضل في كل خطوة يخطوها الإنسان السعودي بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، وعبر سموه عن الأسف لأن بعض الكتاب والمحللين ما زالوا يربطون الاستهلاك بالمجتمع السعودي. وأضاف «أقولها بملء الفم كفانا أيها الصناعيون استهلاكا نريد إنتاجا». من جانبه استعرض وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة مسيرة التطور الصناعي التي تشهده المملكة، منوها بجهود ومتابعة الأمير خالد الفيصل لكل ما يخص الصناعة والصناعيين وإزالة العقبات التي تواجههم، مشيرا إلى أن المدن الصناعية ستشهد مجموعة من التوسعات المستقبلية التي تواكب تطلعات الصناعيين وتلمس احتياجاتهم بما يساهم في جذب الاستثمارات الوطنية في شرايين القطاع الصناعي. أما عبدالعزيز السريع رئيس الملتقى الصناعي فشدد على أهمية توسعة المدن الصناعية في منطقه مكةالمكرمة لتتبوأ جدة مكانتها على خارطة الصناعة السعودية ولتصبح منطقة جاذبة للاستثمار. من جانبه شدد صالح كامل رئيس غرفة جدة على أن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي لاستقبال الشباب السعودي ودمجه في القطاع الصناعي والحد من الاستيراد من الخارج والقضاء على البطالة، فيما أكد المهندس عبدالله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية أن المؤشرات الاقتصادية أكدت مساهمة القطاع الصناعي بنسبة 12 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي. وفي الختام كرم الأمير خالد الفيصل الشركات الراعية والداعمة، كما تم توقيع اتفاقية تمكين الشباب من القطاع الصناعي بين رئيس غرفة جدة ورئيس مجلس الغرف. وشدد الملتقى في توصياته على إنشاء مدينة صناعية في بحرة وإعطاء أولوية لصناعة تؤكد هوية صنع في مكة، كما طالب بزيادة تخصيص مساحات الأراضي الصناعية المطورة ضمن النطاق العمراني لمواجهة الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية في المنطقة وتوفيرها بأقل الأسعار، ودعا إلى فتح فرع للصندوق الصناعي في منطقة مكةالمكرمة لتسهيل إجراءات التمويل للمستثمر الصناعي. وطالب الملتقى بتكوين فريق عمل من الجهات ذات العلاقة لإعداد خطة استراتيجية تمكن الشباب من الانخراط في الصناعة وتدعم المشاريع الصناعية التي تخدم فئة المصانع المتوسطة والصغيرة، كما شدد على بناء استراتيجية بين الجامعات والقطاع الصناعي لاستثمار نتائج الأبحاث في العملية في تطوير الصناعة، كما دعا الملتقى في توصياته إلى مشاركة البنوك المحلية في تمويل المشاريع الصناعية للشباب بفوائد مخفضة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية.