استبق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، فعاليات الملتقى الصناعي الخامس الذي يرعاه السبت المقبل، بإضافة 20 مليون متر مربع للمدينة الصناعية الثالثة التي وضع حجر أساسها قبل شهرين تقريباً، بهدف دفع عجلة النمو في القطاع الصناعي الذي يحتل المرتبة الثانية في المساهمة في الدخل الوطني بعد النفط. ويبحث الملتقى التحديات التي تواجه القطاع وإيجاد السبل الكفيلة بتطوير وتنمية الصناعة التي باتت خياراً استراتيجيا للمملكة، في وقت لاتزال تحديات الحصول على التمويل الكافي عقبة تواجه الصناعيين ما اضطر البعض للجوء للاقتراض من البنوك الأجنبية رغم مخاطره للتوسع في مشروعاتهم إضافة إلى قلة الأراضي ذات البنية التحتية الجيدة. وقال رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة رئيس الملتقى عبد العزيز السريع إن الملتقى يتبنى الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقتها الحكومة تحت شعار «نحو صناعة منافسة واقتصاد قائم على المعرفة». وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس، أن الملتقى يناقش نقل التكنولوجيا للصناعة، دور المؤسسات التمويلية في دعم الصناعة، الشباب مستقبل الصناعة، ومعوقات الاستثمار الصناعي. وذكرت نائبة رئيس اللجنة الصناعية ألفت قباني أن هناك ما يزيد عن 100 مصنع حصلت على الترخيص المبدئي ولم تجد أرضاً لها، رغم التطور الصناعي الذي تشهده جدة، إذ قفزت أعداد المصانع من 14 إلى 28 مصنعا وتجاوزت المساحات من 42 مليون مربع إلى 110 مليون متر مربع. وقالت قباني ل»الشرق» إن توصيات الملتقى السابق طبقت من حيث مشاركة المرأة الفعالة في المدن الصناعية، إذ بلغت أعداد السعوديات العاملات داخل المدن ثلاثة آلاف موظفة بين إداريات ومديرات تشغيل ومديرات التسويق وفي قسم الموارد البشرية والمحاسبة. وأبان الدكتور يحي وزنة صاحب أحد المصانع في جدة أنه خسر ملايين الريالات جراء عدم توفر الأراضي الصناعية، مفيدا أنه وقع عقدا مبدئيا مع شركة فرنسية لكنه لم يحصل على أرض صناعية لإقامة المشروع. فيما قال أحد الصناعيين أنه اضطر للحصول على تمويل يتناسب مع الضمانات المالية التي يملكها من أحد البنوك الأوروبية بعد فشله في الحصول عليه من أحد البنوك المحلية.