تصاعدت شكاوى ومطالبات أهالي الطائف والمصطافين بضرورة وضع حد لظاهرة استخدام «الدبابات» للنقل العام، وفتح المجال أمام شركات الأجرة ودعمها، فضلا عن أجرة الراكب الواحد، كما يحلو للبعض تسميته، مشيرين إلى أنها شوهت المظهر الحضاري للمحافظة، خاصة أن عروس المصايف من المدن الريادية باحتلالها المركز الأول لوجهة السياح والزوار محليا ودوليا. وعبر المطالبون بأن الدباب لايفي بغرض تنقلاتهم حيث لاتفي مقصورته المقررة لراكب واحد فقط بالسماح لأكثر من راكبين ما يضطر بعض الأهالي إلى استئجار عدة مركبات من نوعه حال توجههم إما للحدائق العامة أو التبضع. واستغربوا من أن «هوس» تلك المركبة لم يقتصر على «الكدادة» بل تعدتهم لتنتقل العدوى الى استخدام بعض الجهات الحكومية، الأمر الذي ساهم في توطين ريادية النقل بالمحافظة. جابر الشهري (مواطن) قال إن المركبة الرئيسة للنقل العام في الطائف هي الدباب وما أن تقف عند أي إشارة مرورية إلا وتحاصرك العشرات منها، مبينا أن تكدس العوائل والمتنقلين في مقصورتها الصغيرة يعطي انطباعا سلبيا لمدينة الورد، وأضاف أن غالبية المتسوقين والزوار يستقلون عدة دبابات لأن الدباب لايتسع لأكثر من شخصين. ويشير (المواطن) سالم المالكي إلى أن قلة سيارات الأجرة الأخرى هو الذي ساهم في كثرة الدبابات وانتشارها، ما سمح لها أيضا في أن تكون متعددة الأغراض (نقل الركاب والعفش وتوصيل الطلبات وغيرها)، مبينا أن الراكب يجد نفسه مضطرا لاستقلال المركبة بعد أن يقف طويلا في الشارع ولايشاهد سيارات الأجرة «التاكسي أو ما يعرف بالليموزين»، بينما الدباب في غضون الدقيقة الواحدة يمر من أمامك العشرات كما أنهم يستخدمون المنبهات من مسافات بعيدة. وأضاف المالكي المؤسف أن بعض العوائل تتكدس بصورة مقززة في مقصورته لاسيما النساء والأطفال. ودعا عبدالله العتيبي هيئة السياحة الاعتناء بجميع ما يحسن وجه المحافظة، ليس فقط فيما يهم الحدائق والترويج للمهرجانات المستثمرة وحسب، بل حتى في آلية النقل وأن تجد عندها الاهتمام الكافي حتى يكون لمركبات الأجرة موطئ قدم في المدينة السياحية. من جهته أكد ل «عكاظ» المهندس عمر الحسيني مدير عام الطرق بمحافظة الطائف أنهم سينظرون في أي طلب يتيح لصاحبه الحصول على شركة تأجير أجرة، مبينا أنه وفي حال استيفاء الشروط، فإنهم لن يمانعوا في ذلك، مشيرا إلى أن سيارات الدباب ليس لديها تصريح بالنقل العام وأن عملها يقتصر فقط على التحميل.