منح غياب شركات سيارات الأجرة «الليموزين» عن محافظة الطائف أصحاب الدبابات الفرصة للظهور كوسيلة أولى للنقل العام تجتاح طرقات المحافظة السياحية. وعلى غرار «تكاسي نيويورك» أصبحت المركبات المخصصة لنقل البضائع تميز المدينة وطرقاتها، ما يعتبره الكثير من المصطافين والسياح خللا في خطط السياحية الداخلية للمحافظة والتي كان من الأولى أن تهتم بتوفير وسائل نقل عام مجهزة ومهيأة لنقل الزوار لمختلف مناطق الطائف. يقول محمد الأسمري: حضرت إلى الطائف للتمتع بإجازة الصيف وفوجئت بوسائل النقل العام في المدينة والتي تخالف التطلعات السياحية للمصطافين، خاصة مع تفاوت أسعار الدبابات واستغلال بعض أصحابها للمواسم لرفع أسعار النقل بما لا يتفق مع متطلبات وأهداف السياحة الداخلية. مكاتب إرشادية ويعتبر علي سليمان (مصطاف من دولة خليجية) وسائل النقل في الطائف من المعوقات الأساسية للسياحة الداخلية، خاصة مع افتقار المدينة إلى المكاتب الإرشادية والسياحية المتعارف عليها في مثل هذه المدن التي تشهد إقبالا متزايدا من المصطافين والسواح. أما سلمان المطلق من جدة فيقول: منطقة سياحية كالطائف ينبغي أن تمتلك أسطولا مميزا من سيارات الأجرة لخدمة زوار المحافظة، بل يجب أن تتوفر أيضا وسائل النقل الحديثة كالقطارات داخل المدن أو حافلات النقل العام، فالقادم إلى الطائف تبهره خدمة «التلفريك» لنقل السياح من وإلى جبال الطائف، ولكن الزائر يتفاجأ بغياب أبسط وسائل النقل، ليظل الأمر تحت سيطرة أصحاب «الدبابات» الذين يتحكم بعضهم في رفع الأسعار بطريقة عشوائية، ما يخل بالسياحة في مصيف المملكة الأول، وعليه نأمل من الجهات المعنية الاهتمام بوسائل النقل في الطائف والعمل على مراقبة أسعار النقل لتكون محددة. 7000 دباب وتشير المصادر إلى أن الطائف تضم أكثر من 7 آلاف مركبة صغيرة وهي ما يعرف بالدباب تساهم بالدرجة الأولى في تقديم خدمات النقل لمدينة الطائف يأتي في أعقاب ذلك سيارات الأجرة، والتي لا يتجاوز عددها 1500 مركبة فيما تفتقر الطائف نهائيا لوسائل النقل العامة مثل الحافلات وغيرها لاسيما في الأونة الأخيرة، بعد أن قررت شركة النقل الوحيدة سحب حافلاتها من داخل المحافظة بحجة وجود عرض أكثر إغراء ماديا في مكةالمكرمة.