«والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما» ما أروعها من طاعة، تتقرب فيها إلى الله ويسمع فيها الدعاء، لحظات السجود، لحظات من عمرِ الإنسانِ، لقربه من الله عز وجل.. في لحظات السجودِ تتدفق عوالم وآفاق، وتتوالد معانٍ راقية يعجز القلم عن تقييدها. يتذوق العقل والقلب وجميع أجزاء الجسم معنى الإيمان الحقيقي في لحظات السجود لله، الخضوع والتذلل والدعاء والبكاء في السجود يورث سعادة ومتعة لا تساويها متعة، بل تعقبها فرحة وعزة باستشعار العبودية لله وترويض خلايا الجسم وأطرافه وجمعها في السجود يورثها قوة ومناعة ضد الانجراف في المعاصي والاستحياء من الله. إن استشعار القرب من الله في لحظات السجود هو أشد الحالات قربا من الرب الخالق المعبود سبحانه، ولا يماثلها أي حالة يتقلب عليها الإنسان في كل دنياه قربا من الله. صالح شبرق