تنتظر عروس الشمال ومدينة كريم العرب الأمين الجديد لمنطقة حائل لتطرح أمامه خمسة ملفات شائكة، تشكل معاناة متكررة مع كل أمين جديد يجلس على كرسي الأمانة على مدار السنوات الماضية. المهندس إبراهيم سعيد أبو راس قادم من رئاسة بلدية محافظة الخرج حاملا طموحات منصبه الجديد كأمين منطقة تعد الأكبر مساحة جغرافية والأكثر كثافة سكانية تتجاوز 900 ألف نسمة وتضم نحو 18 بلدية في محافظاتها ومدنها. وأبرز هذه الملفات، ملف المنح الذي يشكل أحد أهم العوائق التي تواجه شباب حائل منذ سنوات طويلة، ونتيجة هذا التوقف في التوزيع تحول السوق العقاري لأسعار عالية وجنونية تجاوزت بعض الصفقات خاصة لدى المكاتب العقارية أعلى من العاصمة الرياض. ووصلت قائمة طلبات منح الأراضي وفقا لأمين حائل السابق إلى 70 ألف طلب، وهو الرقم الأكبر على قائمة المواطنين في جميع أمانات المملكة في ظل المساحة الشاسعة لمدينة حائل. وهناك أيضا أحياء متخمة بسلسلة من المخالفات، أحواش مهجورة، ومنازل متصدعة تؤوي المتخلفين، وشوارع تطفح بمياه الصرف الصحي، علاوة على أعداد كبيرة من العمالة الوافدة التي تجوب الشوارع صباح مساء، وحوادث متكررة أمام المدارس والميادين العامة ومطبات اصطناعية أزعجت الزائرين. وتشير الحيثيات أن حائل تكبر يوما بعد الآخر وتمدد في كل الاتجاهات ويزداد الزحام وترتبك الحركة المرورية بسبب النمو المضطرد للسكان وعدد السيارات ونشاطاتها التجارية المختلفة، ورغم هذا فلا تزال حائل خالية من جسور المشاة التي تخفف من الازدحام والاختناقات المرورية الطارئة. كما أن حائل مازالت المدينة الوحيدة التي لا تملك مخارج أو مداخل جميلة تحاكي واقع وتاريخ المدينة سواء المدخل لطريق الحجاز جنوبا، أو طريق القصيم شرقا، وطريق الجوف شمالا، وحاليا تحتاج لمداخل راقية تعكس الواجهة الحقيقية لمدينة حائل.