لماذا لا يطلع الجمهور على حوارات ونقاشات أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ ألا يمكن للاتحاد السعودي لكرة القدم أن يفتح بابا للحوار وإبداء الرأي من قبل الجمهور بالاتصال؟ وأن تكون هناك مشاركة في الرأي العلمي الرياضي قبل البدء في تنفيذ أي مشروع أو لقاء؟ ثمة حديث عن المباريات الودية السابقة التي خاضها المنتخب أمام نيوزيلاندا.. وهو الفريق الضعيف فنيا جدا إذا ما قورن بفريق الهند، وكأن العمل الروتين المقرر والإجباري من إدارة المنتخب أو الاتحاد السعودي أو من يقرر، بأنك تقرأ بأن منتخبنا الهزيل فاز على نيوزيلاندا، وتضحك وتشاء الأقدار بأن يبكي الجميع أمام الاستراليين. ونفس السيناريو كان منذ عقدين، ولم يختلف الوضع، ويظل السؤال يكرر نفسه، لمن نلعب؟ وبمن؟ ولماذا؟ أمام فرق ضعيفة لايستفاد منها إلا بأن يقال بأننا فزنا، وكأن الجمهور لم يع اللعبه..! ويتكرر الوضع، نتقدم في التراجع الفني والهزائم واحدة تلو الأخرى، ولا أحد يتحرك من جهات الاختصاص، المدرب يصرح..! بعض اللاعبين يصرحون..! بعض المسؤولين يصرحون..! وجميعهم يصدر التبرير تلو الآخر، لا أحد يستطيع أن يفكر، ولا أحد يمكنه إبداء الرأي، الكل في دوامة، أمامنا مباريات مهمة، اتركوا النقد، اتركوا الحوار، اتركوا اللاعبين المحترفين، اتركوا المدرب، تلك هي فكرة الحوارات التي ألفها الجمهور السعودي، فمن هو الذي سيكسب الجولة القادمة.؟ صحيح أن المكاسب تأتي من خلال تحقيق الانتصارات، ولكن الانتصارات توقفت منذ عهد طويل، ألا يمكن أن نقول بأن في الأعداد خللا، وبأن الاتحاد السعودي يتخبط ؟ وأن إدارة المنتخبات لم تضع البناء الاستراتيجي الواضح كموقع للتنفيذ.!، ومن هذا البناء هو أن نقول بأن الجميع مسؤول، كما صرح مدير إدارة المنتخبات للعربية الرياضية؟ أيعقل ألا نحمل اللاعبين أي شيء؟ أمن الحق أن نلوم المدرب وحده؟ ماهي مسؤولية مدير إدارة المنتخبات؟ أين هو؟ وأين نحن؟ نريد شفافية ووضوح، وتقدير لدور الجمهور، لدور الشريحة المتخصصة، لدور الشرائح الأخرى في المجتمع، فالمدرب وحده لا يمكن أن يفعل ما على اللاعبين أداؤه داخل الملعب؟ بل هي لغة مشتركة بين الجميع، ويجب أن يتم التنفيذ، وإلا ستظل قدرات وإمكانات اللاعبين في غير مكانها، واعتقد بأن ثمة كلاما لدى المدرب لم يقله، لا اعرف هل هو خائف؟ أو تم إسكاته؟ لكن هناك حقائق ضائعة كالعادة، وستظل كذلك طالما أن القرار لا يعرف لغة الحوار، والقرار ينفرد به البعض، نريد أن نعرف مع من سوف نلعب وديا، ومتى؟ ولماذ؟ نريد قناة مفتوحة بين المسؤولين والجمهور، أو لنستفيد من الجمهور لأنه يملك الكثير إذا ماتمت دراسة فكره اللماح. [email protected]