يمكن القول بأن أي عملية للتقدم الفعلي لاي غرض كان ، لابد أن تأخذ جانبين مهمين: اولا: التقييم المرحلي لوضع كرة القدم الوطنية من السابق وحتى استشراف المستقبل. ثانيا: الادراك باننا في حاجة ملحة الى اعداد استراتيجية ،والتخطيط لمراحلها التنفيذية باتقان وابداع وهذا يتطلب التغيير فى الادارة الحالية سواء على مستوى رعاية الشباب أم إدارات المنتخبات ، ويمكن أن تأتي العملية بالتدريج السريع ،حتى البحث عن المؤهلين ، علميا وأدبيا وثقافيا وفنيا وإداريا. صديقنا الاكاديمي والرياضي «د. أبو داود» قام بتشخيص الحالة في خطوات ، بدءا من رؤيته للتاريخ القديم ، وحتى الوقت المعاصر ، وحتى في تحليله اوجد الكثير من الحلول مركزا على زيادة: 1 الاهتمام بالاحتكاك الدولي بالفرق المميزة ، واكتساب الافضل من الخبرات ، واعادة الكرة الى ملعب المسؤولين بضروة تقديرهم لهذا الدور ، واشار الى ان تقدم المنتخبات السعودية فى السابق لم يأت من فراغ وانما من قيمة المحاكاة ، واستيعاب ومجاراة الطرق والاساليب الجديدة التي ستفيد اللاعبين فى تنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم وتفوقهم العلمي وثقافتهم. 2 اعطاء الفرصة للمدرب الوطني ، وضرورة الاهتمام بتنميته وتطويره علميا وتطبيقيا وتقنيا عن طريق انشاء «معهد عالٍ للتدريب الرياضي» يمكن الاستعانة من خلاله بالمختصين من الاكاديميين الوطنيين فى التربية الرياضية والحركية بجامعاتنا، اضافة الى توفير الابتعاث لنفس الغرض بالخارج ، وقد اشار الى عام 1950 حيث بدأت الاستعانة بالمدربين من الدول العربية ثم الاجنبية ،حتى وصل العدد لاكثر من 42 مدربا ، منهم الوطنيون: خليل الزياني ، ومحمد الخراشي ، وناصر الجوهر ، الذين قدموا ما لديهم من فكر وتعزيز لفهم اللاعب الوطنى وقدرة على تحقيق بعض الانتصارات التى تستحق الاشادة والتقدير ، وحيث ان التخبط الاداري الذي عايشه المنتخب من جراء التغييرات للمدربين عكس امرا سلبيا غير صحي على مستويات وتقديرات الاداء المهاري والفني لللاعبين ، مما زاد من سخط الجماهير والاعلام ، وهذا يمكن اصلاحه بتمهين وتوطين التدريب، واعداد البرامج الملائمة لتنمية وتطوير هذا الاتجاه. 3 عودة الاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية ، وتفعيل دورها بأقسام الرياضة ، وادراك اهمية وجود المنشآت الرياضية المدرسية الى جوار منشآت الاندية ورعاية الشباب، وهى عودة لاكتشاف المواهب والقدرات منذ الطفولة ، وهذه الدعوة ارى ان تكون شاملة للبنين والبنات. 4 ضرورة انشاء اكاديميات او معاهد متطورة للناشئة بالاندية، ومراكز الاحياء فى مختلف مدن وقرى المملكة بحيث تبدأ بفئات عمرية من 4 8 ، 9 12 ، 13 16 ،17 20 ، على ان يتم الاعداد لمنشآت متكاملة مزودة بالاجهزة والتقنيات والصيانة ، وايضا يكون جانب منها يختص بالبنات. 5 استمرار الاستفادة من الحكام الاجانب، واللاعبين الاجانب ، مع تقليص الفرص المتاحة ، وتوفير «معهد عالٍ مختص بالتدريب للحكم الوطني»، مع تكليف الوطني بالاستفادة من الخبرات الخارجية حكاما ولاعبين. [email protected]