فيما يستعد العقيد زياد الزايدي مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني في العاصمة المقدسة لمباشرة أحد الحوادث، التي بذل فيها رجال الدفاع المدني جهودا لإنقاذ الأرواح والسيطرة على ألسنة اللهب لتقليل الخسائر في الممتلكات، قال «في عام 1415ه كنت برتبة ملازم أول وشب حريق في أحد المنازل في حي بئر الغسالة في العاصمة المقدسة، تعالت ألسنة اللهب وأتت النار على مساحة كبيرة من المنزل وبالرغم من صعوبة الدخول إلى المنزل وسوء الظروف الجوية والموقع بشكل عام لوجود المنزل المحترق ليلا في منطقة جبلية، قمت والزملاء بكسر الباب الحديدي للمنزل واقتحام النار، وتمكنا من إنقاذ أسرة مكونة من أم وأطفالها الخمسة وأصبت في الحريق جراء تعثري أثناء النزول من الجبل بكسر في الركبة، وفي حادثة حريق آخر أسفر عن انهيار منزل شعبي من شدة اللهب وخلال مباشرتنا للموقع سمع أعضاء فرقة الإنقاذ أصواتا صادرة من الداخل لحركة أقدام لم نعرف اتجاهها من كثافة الدخان وباشرنا إخماد الحريق وتشغيل معدات شفط الدخان، واتضح بعد الوصول إلى مكان أصوات الحركة أنها لعدد من المواشي العائدة لمالك المنزل وتم إنقاذها». ويقول الزايدي، إن «رجال الدفاع المدني يواجهون مصاعب ومخاطر كبيرة دائما في مواجهة الحوادث والحرائق إلا أنهم بفضل الله ثم بفضل التدريب والإمكانات العالية التي وفرتها الدولة والرعاية الكريمة التي يلقونها من سمو ولي العهد وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والمتابعة المستمرة من معالي الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني يثبتون يوما بعد آخر كفاءتهم وبسالتهم في مواجهة جميع الأخطار». ويشير العقيد الزايدي إلى أن مهام الدفاع المدني لا تقتصر على حوادث الحريق وحسب بل يشارك الدفاع المدني في مواجهة العديد من الكوارث كالسيول والأمطار والانهيارات وحوادث السير التي يكون فيها التحام للمركبات ووجود محتجزين بداخلها بالإضافة إلى عدد من المهام والمشاركات الأخرى خصوصا في موسمي الحج والعمرة ضمن منظومة القطاعات الحكومية المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن.