لكل خطوة رابحة من خطوات الحياة ضريبة معنوية، وكلما كانت الأرباح أكبر تضاعفت الضريبة إلى حد موجع قد يغري نفوس بعض الطامعين في النجاح الهين برفع راياتها البيضاء مستسلمة قبل منتصف طريق لا تكفي الموهبة وحدها لاجتيازه، لهذا يقول الكاتب المسرحي الإنجليزي نويل كاوارد: «آلاف الناس يمتلكون الموهبة. ويمكن أن أهنئك أيضا لأن لديك عينين في رأسك. ولكن الشيء الوحيد المهم هو: هل لديك القدرة على التحمل؟». إذا كنت تطمع إلى نجاح صارخ في أي مشروع من مشاريع حياتك؛ فلا بد أن تلبس روحك درع الشجاعة في مواجهة المهاجمين من ساخرين، وشاتمين، ومروجين للشائعات المغرضة ضد شخصك أحيانا، وإنجازاتك دائما، واحذر من تبذير وقتك الثمين وطاقتك المعنوية على مجادلتهم بدلا عن استثماره في العمل بصبر وصمت وجدية لإثبات كيانك وترسيخ وجودك على أرض النجاح أكثر، واسخر في أعماقك من جهلهم الذي يدغدغ أوهامهم بإمكانية القضاء عليك حين يهدرون أوقاتهم وطاقاتهم بثرثرة تهبك مساحات أوسع من الوقت للبناء الحقيقي الجاد الذي لا تمحوه الأيام مثلما تمحو الكلمات. دع إنجازاتك هي التي تدافع عنك وعن وجهات نظرك، أطلق سراح اجتهادك ليغني مقطوعة إصرارك على ألحان النجاح، وقدم الفرصة لأفعالك كي تركض على درب التفوق؛ فيتحدث عنها المعجبون بتقدير يمسح غبار الكسالى، والتافهين، والمتربصين بخطوات الناجحين. وإذا صادفتك لحظة ضعف أو إحباط في مواجهة ألسنة تشبه قاذفات القنابل؛ تذكر ما قاله سمو الأمير خالد الفيصل ردا على سؤال يشير إلى بعض الألسنة المغرضة: «ما يقال وما لا يقال ليس بذي أهمية بالنسبة لنا، والجواب عليه لا يكون بالكلام كما يتكلم الغير، نحن نرد على من يتحدث بالعمل». للتواصل عبر تويتر: Twitter @zainabahrani