يدلي اليوم وغدا أكثر من 50 مليون مصري بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين 13 مرشحا ينتمون لمختلف التيارات الفكرية والتوجهات السياسية. وبحسب إحصائيات رسمية فإن 50407266 مصريا مسجلين بالجداول الانتخابية سيصوتون على مدى يومين «اليوم وغدا» لاختيار رئيس جديد بشكل حر وديمقراطي حقيقي حيث يتنافس على المنصب 13 مرشحا هم :أبو العز الحريري، ومحمد عبد الفتاح عيسى، و أحمد خير الله، وعمرو موسى، و عبد المنعم أبوالفتوح، وهشام البسطويسي، ومحمود جلال، ومحمد سليم العوا، وأحمد شفيق، وحمدين صباحي، وعبد الله الأشعل، وخالد المحلاوي، ومحمد العياط. ويأتي إجراء الانتخابات في المحافظات المصرية عقب أسبوع على انتهاء تصويت حوالى نصف مليون مصري مقيمين في الخارج في أكثر من 140 دولة. حيث تتضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة المصرية لتوفير مناخ موات لتسهيل إجراء العملية الانتخابية، فقررت السلطة القضائية الدفع ب 14509 قضاة للإشراف على الانتخابات، و1200 قاضية للتثبت من شخصية النساء المنتقبات اللاتي يرفضن أن يتحقق قاض رجل من شخصياتهن. كما استعانت اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية بنحو 25 ألف موظف حكومي للمشاركة في الإشراف على العملية الانتخابية. وأصدرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تصاريح لمتابعة العملية الانتخابية لنحو 2859 إعلاميا وصحافيا مصريا وأجنبيا مقيما ووافدا، بدوره وفر الجيش المصري ووزارة الداخلية عددا يتراوح ما بين 250 ألفا و 300 ألف من عناصر الجيش والشرطة لتأمين مقار اللجان الانتخابية ومواجهة أي أعمال شغب تستهدف التأثير على سير العملية الانتخابية كما تسلم عناصر الجيش مقار اللجان الرئيسية والفرعية . من جانبه، أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أنه يقف على مسافة واحدة من جميع مرشحي الانتخابات الرئاسية تاركا للناخب المصري حريته الكاملة في الاختيار. كما دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أمس جميع الأطراف إلى التزام الهدوء يوم الانتخابات الرئاسية الأولى في مصر بعد تنحية الرئيس السابق حسني مبارك وإلى القبول بنتائجها.