سيطر القلق والحذر على قرى وبلدات عكار أمس (الثلاثاء) بانتظار ما ستؤول إليه التحقيقات مع الضباط والجنود المتهمين باغتيال الشيخ أحمد عبدالواحد ورفيقه حيث قطعت كافة الطرقات بسواتر ترابية ما أدى إلى إقفال أغلبية المدارس في منطقة عكار لصعوبة وصول التلاميذ كما قطعت الطريق الدولية بين الشمال اللبناني وسورية. وزير الداخلية مروان شربل أكد أن الأجهزة الأمنية «ستعالج موضوع قطع الطرقات وأن الأمور ستنتهي»، مشددا من جهة ثانية على أن «لا فرق بين الجيش والقوى الأمنية، ولكن الجيش باقٍ في عكار ولن ينسحب منها». وعلق شربل على طلب بعض الدول الخليجية إلى رعاياها عدم التوجه إلى لبنان، بالقول: «ليس هناك تخوف من تطور كبير في لبنان، ولكن دول الخليج، ولأسباب معينة اتخذت قراراتها»، وأضاف: «ليس هناك من تطورات أمنية خطيرة وستشهدون موسم صيف جيدا». بالمقابل شنت المعارضة بقيادة تيار المستقبل حملة على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على خلفية رده على مطالبته بالاستقالة . هذا وأخلى القضاء العسكري اللبناني أمس سبيل الشاب اللبناني شادي المولوي بكفالة والذي أوقف قبل عشرة أيام بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح»، حسب ما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر «وافق قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة على طلب تخلية الموقوف شادي المولوي بكفالة قدرها خمسمئة ألف ليرة (330 دولارا) على أن تستكمل الإجراءات لإخلاء سبيله». كما أوضح أن قرار إخلاء السبيل يمنع المولوي من السفر لاستكمال التحقيق معه.