أتمنى في الزمن القريب أن يعاد النظر في مسوغات التعيين في مناصب كثيرة من التي يتولاها كثير من الناس.؟ أتمنى أن تكون المؤهلات المطلوبة (نوعا جديدا) غير المتعارف عليه الآن وغير التي ورثناها عن غيرنا من الأمم، ولم ننل منها خيرا كثيرا.؟ مؤهلات التعيين الجديدة – التي أتمناها – وضعت لنا في كتاب الله الكريم منذ أربعة عشر قرنا.! ونمرُّ عليها صباح مساء في صفحات الكتاب الحق، وتجاهلناها.! فمسوغات التعيين الجديد يتطلب أن يكون حاملها مؤهلاً (بالقوة) و(الأمانة) وأن يكون (حفيظا) و(عليما)؟ تلك المؤهلات هي التي عين بها سيدنا يوسف عليه السلام في المنصب الكبير في ملك فرعون.! عندما تقدم لطلب العمل، على أن يكون على خزائن الأرض..قال لفرعون اجعلني على خزائن الارض، إن مؤهلاتي:( إني حفيظ عليم ).! والمؤهلات الأخرى هي التي استأجر بها سيدنا شعيب نبي الله موسى عليه السلام، عندما علم أن مؤهلاته وشهاداته (القوة والأمانة) «خير من استأجرت القوي والأمين». والجدير بالذكر أن هذه الشهادات لا تحتاج إلى دراسة أو حفظ للمقررات أو سفر إلى الخارج.! يستطيع كل موظف ومسؤول في أي منصب كان – يرأس عمالة أو وزارة أو إدارة أو أي منصب آخر – يستطيع أن (يبحث) عن تلك المؤهلات في ذاته.؟ وأن يعيد النظر فيما يحمل من شهادات.؟ فمثلا يسأل نفسه (هل هو يحمل شهادة الأمانة) بمعناها الإيماني؟ أي يكون عمله دوما وفي كل لحظة وحين تحت سمع وبصر الله.؟ لايستأثر ولا يكرم الأهل والأصدقاء ولا يتغاضى عن الهفوات.! وهكذا باقي مفردات تلك المؤهلات الجديدة. لو طبقنا المعايير (القرآنية) في التعيين، وهي القوة والأمانة والعلم والحفظ لكنا سادة الأرض وعباد الله المكرمين.