جوزيت خيرا أيها «الحب الخالد».. عبارة تخرج من أفواه كل من اتسم قلبه «بالاخضرار».. ومن تشبع في حب وعشق الأهلي.. وحتى كل من رأى ذلك الفن يخرج حصون «قلعة» أنت أحد من أسسوا لها وظل مع كل تلك السنين محافظا عليها.. أي وجه خير أنت يا خالد.. وأي راق أنت يا خالد.. وأي محنك أنت يا خالد.. مع كل أهزوجة فرح أهلاوية.. ومع كل قصيدة يجتمع في سطورها الألق.. ومع كل إنجاز يدخل أدراج البيت «الأخضر».. لابد أن يكون لسموك البصمة الأولى فيه.. ثابرت وكابرت وعانيت.. حتى تصل بحب الجماهير وتعاون المنتمين إلى هذا «الأهلي».. حينما يسأل أحدهم من أنت؟؟ فالإجابة ستكون واضحة وضوح الشمس.. وسنبدأ التعريف الرسمي ب خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي ولد في 21 مايو 1951 في الرياض، واهتم في بداية حياته بالدراسة إلا أنه كغيره كان يميل إلى ممارسة كرة القدم وما إن تخطى المرحلة الثانوية والتحق بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حتى زاد اهتمامه بممارسة كرة القدم. عهد التألق في أواخر عام 1975م طلبت منه الجمعية العمومية للنادي الأهلي قبول ترشيح نفسه لرئاسة مجلس إدارة النادي وفعلا وافق سموه على ذلك، وتم انتخابه من قبل الجمعية العمومية بالإجماع، ولقد بادر سموه منذ تسلم زمام النادي إلى وضع سياسة محددة من شأنها أن تعيد للنادي بطولاته الغابرة وركزت إدارته على التدريب كأداة طولى لتعزيز قدرات فرق كرة القدم بالنادي، وهي اللعبة الشعبية الأولى في السعودية، وفعلا حقق أكبر صفقة مع مدرب عالمي، وهو المدرب البرازيلي (ديدي)، ثم سانتانا مدرب المنتخب البرازيلي، ونتيجة لهذا كسب الفريق الأول لكرة القدم بطولة الكأس والدوري لسنوات متعددة، ولكن رغم هذه البطولات حالت مشاغله بينه وبين الاستمرار في الرئاسة فقدم استقالته من رئاسة المجلس وظل يدعم النادي من خلال عضويته في مجلس الشرف، ولكن لم يلبث في عام 1406ه أن لبى دعوة جمهور النادي وعاد إلى رئاسته، ليكون هدفه مختلفا وراقيا، حيث استطاع الأمير الخلوق رسم سياسة تحول الأهلي إلى مؤسسة رياضية شاملة، فبعد أن كانت «القلعة» صاحبة الجدارة في كرة القدم، نقل «خالد» بحنكته «عدوى البطولات» إلى الألعاب المختلفة التي تصدرت الفرق في كافة الألعاب، وظل في رئاسة الأهلي حتى سنة 1412ه التي ترجل فيها عن كرسي الرئاسة، ليواصل الدعم بكل أشكاله ولكافة الإدارات التي توالت على «البيت الأخضر»، حتى هذه اللحظة.. درس الأكاديمية وحتى عند تخليه عن «الرسمية» أبى إلا أن يقدم هدية خاصة للأهلي وللرياضة السعودية، ودرسا آخر عبر «أكاديمية النادي الأهلي»، التي تعد اللبنة الأولى الرسمية والاحترافية ل«تأسيس المواهب» بالطريقة الصحيحة والمدروسة، من خلال أجهزة تدريبية ومختصين في التغذية والتثقيف، في خطوة ستدر للرياضة السعودية «محترفين بمعنى الكلمة».. يظل خالد بن عبدالله اسما تعلم منه الأهلاويون خاصة والرياضيون عامة الكثير والكثير.. فهو من علمهم كيف ومتى يكون الحديث.. وهو من علمهم أن الصمت ليس ضعفا بقدر ما هو حكمة.. وهو من علمهم كيف تدار الأمور.. وهو من علهم كيف يرتقي الحب إلى مرحلة العشق دون تكلف.. ليبقى كما بدأ الحديث «حبا خالدا» في قلوب «مجانين الفن الأخضر»..