أصدق بائع في تاريخ البشرية هو بائع (البطيخ) بكل بساطة يعرض بضاعته الشهية اللذيذة التي يندهش فمك منها قائلا: (على السكين). عزيزي القارئ لا أحثك أن تصبح بائع بطيخ، لكن وفق هذا المنطلق البسيط أنا وانت نتعلم وضوحا جميلا غير متكلف، سأذكر لك بعض النماذج تتيح لك فهماً آخر: • أب يذهب بابنته إلى طبيب الأسنان ويكشف عن وجهها (وهذا جائز شرعاً) ويرفض ان تكون نفس الفتاة طبيبة تعالج النساء والرجال، هذا خلل لابد من إصلاحه فوراً. • زوج يجسد الرقة والرومانسية وخده يحمر خجلا عند أخصائية الصيدلية ويتحول إلى الفارس الأشعث الاغبر صاحب الصوت الجهوري له كلمة لا تصد ولا ترد عند زوجته واولاده ، عليه مراجعة اقرب اخصائي نفساني. • موظف توقظه الأمانة صباحاً وعند مرور المراجعين على مكتبه يعبس وجهه ويقول كلمته الشهيرة (راجعنا الشهر الجاي) هنا خان الأمانة في منتصف النهار. • معلم يناقض رسالته المهنية في إعداد افراد صالحين ربما حان الوقت لتفرق أيها الاستاذ بين الوظيفة والرسالة. يا سادة .. يا كرام .. هل سألنا انفسنا هذا البائع في أعلى المقال الذي يقف على الرصيف امام مرأى الجميع تحت شمس حارقة عارضاً بضاعته الطازجة وبكل صدق و شفافية قائلاً: تفضل (على السكين) إن لم تعجبك اتركها، لماذا يفعل ذلك؟ ان كانت الإجابة ليست صعبة .. من الذي يجعلنا أن نكون غير صادقين..؟. إبراهيم بن سعيد