خطف الأنظار المعرض الوطني للأسر المنتجة الذي نظمه مشروع «كلنا منتجون» أحد مشاريع مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية في الغرفة التجارية الصناعية، ولقيت أجنحة فعاليات الملتقى والمعرض اهتماما كبيرا من المختصين والباحثين والمسؤولين، حيث أعلن وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون القروية يوسف صالح السيف أن الوزارة انتهت من دراسة إصدار تراخيص للأسر المنتجة، مستثنيا من ذلك النشاط المتعلق بإعداد الأطعمة والوجبات الغذائية والتي تحتاج إلى دراسة مستفيضة من أجل الرقابة الصحية، لكي لا تسبب إزعاجا لسكان الحي في حال كان منزل الأسرة «منفذا للبيع». المبادرات الأربع شهد الملتقى طرح أربع مبادرات تمثلت في (مبادرة الحاسب والإنترنت للأسر المنتجة)، (مبادرة صندوق المسؤولية الاجتماعية للشركات لدعم مفهوم الأسر المنتجة)، (مبادرة النافذة الحكومية الموحدة لتسهيل إجراءات الأسر المنتجة)، (مبادرة الدعم الفني والتسويق لمنتجات الأسر المنتجة) وقال الدكتور عمر نصيف أستاذ أنظمة المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز عن مبادرة الحاسب الآلي والانترنت أن الشبكة العنكبوتية أصبحت من القنوات المهمة للترويج والتسويق لمنتجات الأسر لاسيما أن طبيعة المجتمع تحتم عمل المرأة من المنزل في معظم الشؤون وطالب نصيف شركات الاتصالات المحلية بتبني فكرة إنشاء سوق إلكتروني لتسويق منتجات الأسر المنتجة. وقال ل «عكاظ» رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد الحمدان: أن مشروع «كلنا منتجون» يهدف إلى مساعدة الأفراد أو الأسر على الإنتاج في شكل «سلع وخدمات» من أجل بيعها. ولفت المستشار الحمدان إلى أن 3 آلاف أسرة منتجة سعودية تعمل في النشاط، يمثل النساء العاملات في هذا النشاط 65 % من فئة الأرامل والمطلقات أو اللواتي يعجز أزواجهن عن الصرف عليهن لأسباب العجز أو الإفلاس، فيما يمثل 20 % من النساء في النشاط مصدر الدخل الرئيسي الثاني. نشاط نسوي وأضاف الحمدان أن 5 % من النساء في النشاط من المتخرجات من الجامعات والمعاهد، وأن 10 % من النساء العاملات من الراغبات في تحسين دخولهن من المقتدرات ماليا، فيما يمثل دخل نشاط الأسر المنتجة في شهري شعبان ورمضان ثلثي العائد السنوي على هذه الأسر وتمثل الموسم الأهم بالنسبة للأنشطة التجارية الأخرى. وأوضح رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية أن «مشروع كلنا منتجون» ساهم في إعداد برنامج تسويق منتجات وخدمات الأسر المنتجة، بالإضافة إلى طرح برنامج التأهيل والتدريب والتصنيف والجودة، وبرنامج تأسيس كيان جماعي للأسر المنتجة، وإصدار التصاريح الفردية الحكومية، مشيرا إلى برنامج تسويق منتجات وخدمات الأسر المنتجة يتمحور في إيجاد منافذ البيع المباشر (مؤقت) ويشمل ثلاث مسارات، الأول: التواجد في المراكز التجارية الكبيرة والثاني: التواجد في المعارض التجارية والمسار الثالث: التواجد في التجمعات العامة مثل الفنادق كليات البنات التجمعات السكنية. وأشار إلى أن برنامج تأسيس هيئة تعاونية للأسر المنتجة والتصاريح الفردية كان أحد الاهتمامات التي يسعى المركز لتحقيقهاص عبر محاور عديدة منها محور الكيان الجماعي والتي تتمثل في إنشاء هيئة جماعية للأسر المنتجة في كل محافظة، وإيجاد هيئات وفقا للتخصصات والأنشطة الإنتاجية، مثل الأطعمة والمنسوجات، والاكسسورارت، مضيفا إلى أن المشروع استقطب 440 أسرة سعودية في شهر أكتوبر العام الماضي، مثلت أنشطة المنسوجات والأطعمة والعطور والاكسسوارات.