كشفت دراسة ميدانية للغرفة التجارية في محافظة جدة عن وجود 3 آلاف أسرة منتجة سعودية تعمل في المنتجات السلعية والخدمية، تعمل ليل نهار، من أجل تأمين لقمة العيش، بيد أن ما يعكر صفو حياتها، عدم وجود برامج لتسويق منتجاتها في الأسواق المحلية والعربية. وأعلنت الدراسة أنه «سيتم إطلاق أول وحدة إنتاجية للنساء، بطاقة مليون ونصف المليون قطعة سنوية، عند بداية الإنتاج للزي الموحد»، معلنة أنه «تم تأمين مساحات مكيفة، تبلغ 800 متر مربع، تستوعب ما بين 100 و150 سيدة، مع تأمين المواصلات وحضانة أطفال ومطبخ مجهز، مع إحدى المؤسسات الخاصة لتسويق منتجات الزي الموحد للجهات الحكومية . «كلنا منتجون» تأصيل للمفهوم الاقتصادي وأكدت الغرفة دعم الأسر المنتجة، حيث أطلق خلال الفترة الماضية برنامج «كلنا منتجون»، الذي يستهدف أفراداً أوأسراً تنتج سلعاً وخدمات بهدف بيعها، ولا يملكون نقاط بيع دائمة وفقاً للمعايير الدولية، وليست لديها تصاريح حكومية، ويعملون في المحافظات الممثلة بها غرفة جدة وهي: جدة، ورابغ، والقنفذة، والليث. وبيَّنت الغرفة أن أهداف برنامج «كلنا منتجون» تأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة، وجعلها إحدى دعائم الاقتصاد الوطني، وزيادة عدد أيام البيع للأسر أو الأفراد المنتجين في العام من 20 يوماً حالياً إلى 161 يوماً، وتدريب الأسر المنتجة وتأهيلها مهنياً وإدارياً ومالياً وتسويقياً وتنمية مهارتهم الإبداعية. 5من % النساء عازبات وأوضحت الغرفة أنه «من خلال دراسة وإحصائية على الأسر المنتجة، تبين أن هناك 3000 أسرة سعودية منتجة، تعمل في النشاط في محافظة جدة، تضم إناثاً وذكوراً من بينهم 65 % من النساء العاملات في نشاط الأسر المنتجة، يمثل هذا النشاط مصدر الدخل الوحيد لهن، وأغلبهن من الأرامل والمطلقات أو اللواتي يعجز أزواجهن عن الصرف عليهن، لأسباب العجز أو الإفلاس، كما أن 20 % من النساء في نشاط الأسر المنتجة، يمثل هذا النشاط مصدر الدخل الرئيس الثاني، والذي بدونه تعجز الأسر عن الوفاء باحتياجاتها الضرورية، بالإضافة إلى أن 5 % من النساء خريجات الجامعات والمعاهد عازبات وعاطلات من العمل، أما ال 10 %الباقية، فهن الراغبات في تحسين دخولهن من المقتدرات مالياً، كما يمثل دخل نشاط الأسر المنتجة في شهري شعبان ورمضان ثلثي العائد السنوي لهذه الأسر، وتمثل الموسم المهم بالنسبة للأنشطة التجارية الأخرى». برنامج تسويق وتأهيل وتدريب وعن برامج مشروع «كلنا منتجون» كشفت الغرفة أنه «برنامج تسويقي لمنتجات وخدمات الأسر المنتجة، وأيضاً برنامج للتأهيل والتدريب والتصنيف والجودة كما أنه برنامج لتأسيس كيان جماعي للأسر المنتجة، وإصدار التصاريح الفردية الحكومية»، مشيرة إلى أن برامج وتسويق منتجات وخدمات الأسر المنتجة «تتمحور حول منافذ البيع المباشرة مؤقتاً، وتشمل التواجد في المراكز التجارية الكبيرة والمعارض التجارية والتجمعات العامة والفنادق والكليات، أما المحور الثاني فيشمل الشراكات مع قطاع الأعمال « الدائمة « ويشمل الشراكة مع المعارض ومحال التجزئة والشراكة مع الموردين والمتعهدين والمصدرين للطلبات الخاصة. وقالت الغرفة إن «أهم الإنجازات التي تمت لبرنامج الأسر المنتجة، استقطاب أكثر من 440 أسرة سعودية حتى أكتوبر2011م وتعمل في المنسوجات والأطعمة والعطور والإكسسوارات وغيرها من المنتجات الأخرى». وحدة إنتاجية بطاقة سنوية وبينت الغرفة أن هناك إنجازات يجري العمل عليها وهي إطلاق أول وحدة إنتاجية بطاقة مليون ونصف المليون قطعة سنوية عند بداية الإنتاج للزي الموحد، وتم تأمين مساحات مكيفة مساحتها 800 متر مربع، سيعمل بها من 100 إلى 150 سيدة، مع تأمين المواصلات وحضانة أطفال ومطبخ مجهز مع إحدى المؤسسات الخاصة، لتسويق منتجات الزي الموحد للجهات الحكومية والدراسة جاهزة بانتظار تمويل صناديق الدعم الحكومية، ووضعت خطة لزيادة أيام البيع المباشر للأسر من 20 يوماً في السنة إلى 161 يوماً، وتم إعداد خطة تسويقية سنوية لعام 1433ه بانتظار الموافقات عليها، كما أنه يجري العمل على تنظيم إقامة منتدى علمي أكاديمي عن الأسر المنتجة مصحوبا بورش عمل متخصصة لعام 2012م بالإضافة إلى تنظيم أول معرض تعريفي بمنتجات الأسر السعودية على المستوى الوطني لعام 2012م.