بلغت خدمة الحرمين الشريفين والرقي بهما في عهد خادم الحرمين الشريفين أوج وأزهى مستويات الاهتمام إذ حظيا في نفس الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمكانة كبرى نظرا لقدسيتهما وأهميتهما لدى كافة المسلمين، وحاز الحرم المكي في عهده بتوسعة كبرى في المسجد الحرام مكنت أعداداً كبيرة من المصلين من زيارة البيت العتيق في وقت تتزايد فيه الأعداد عاما بعد الآخر، إذ سبق هذه التوسعة الكبرى توسعات سابقة لاستيعاب تلك الأعداد وروعي فيها أدق معايير السلامة والأمان والراحة والاطمئنان. ولم تقتصر جهود خادم الحرمين الشريفين على الحرمين الشريفين، إذ أولى عناية فائقة بالخدمات في المشاعر المقدسة، كون هذه البلاد مهوى لأفئدة المسلمين من كل أرض، سواء في الخيام المطورة أو في جسر الجمرات أو في الخدمات المكتملة من كل النواحي لتتكامل تلك الإنجازات جنبا إلى جنب مع الخدمات المتنوعة والتي نشأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله) مرورا بالعهود الزاهرة من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله) إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ولعل رحلة الحج اليوم بشهادة كل من أتى إلى أرض المملكة دليل على التسهيلات والتطورات الواضحة التي توليها المملكة للحرمين. أكد ذلك الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس، وقال إن الحرمين الشريفين يزدانان حاليا بأعظم توسعة على مر الأزمان قائلا التوسعة الأخيرة لم يشهد التاريخ لها مثيلا إذ حوت على خدمات وتطوير في مختلف المجالات روعي فيها أدق معايير السلامة والأمان، والراحة والاطمئنان، ونوه بأن الحرمين باتا يحويان أرقى النظم الكهربائية، مع توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، كما ازداد استيعاب المسعى والمطاف، وروعي فيهما الراحة للحجاج، بتطوير الخدمات في مختلف المجالات، ولفت إلى أن من أوضح الشواهد على الخدمات المميزة التي لم يشهد التاريخ لها توسعة المسعى والمطاف إذ سيتسعان لضعفي طاقتهما الاستيعابية وهذا من أجلى الشواهد على العناية والتطوير. وعن جهود المملكة في العناية بالحرمين قال: «أولت القيادة عناية ببيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال منظومة كاملة من الخدمات المتنوعة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله مرورا بالعهود الزاهرة من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لافتا إلى أن مشروع التوسعة يتكلم ويترجم عن تلك الجهود»، وأضاف: «شهدت مملكتنا الرشيدة طفرة في التقدم، وتبوأت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبتوأ مباركا، فأضحت ذا دور ريادي». وحول ذكرى البيعة قال: «إننا نعيش هذه الأيام فرحة مجيدة سامية وهي ذكرى البيعة وقد حظيت بلادنا بملوك كالكواكب فخادم الحرمين الشريفين ذا نظرة ثاقبة ودور بارز في الأوساط العربية، والمحافل الدولية، وقبل هذا وذاك في أضلاع الوطن الداخلية».