.. يتخذ بعض الذين يزورون المريض من موقعه في المنزل أو المستشفى مجلسا للحديث الذي يطول ويطول كل ما قدم زائر آخر، ثم يخرجون من دون أن يكلفوا أنفسهم الدعاء للمريض بالشفاء إما جهلا أو غفلة. في حين صح عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَال: ( من عاد مريضا لم يحضره أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض).. وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى، ويقول: ( اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما)، متفق عليه. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قَال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( اللهم اشفِ سعدا، اللهم اشفِ سعدا، اللهم اشفِ سعدا )، رواه مسلم.. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده، وكان إذا دخل على من يعوده قال: ( لا بأس طهور إن شاء الله)، رواه البخاري.. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، اشتكيت؟ قال: (نعم)، قال: (بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عينِ حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك). رواه مسلم. ومِن ذا نتأكد الشرعية، وأهمية أن ينصح الزائر للمريض بالدعاء، وأن لا يقول عنده إلا خيرا، وينبغي على من أراد عيادة مريض أن يتخير الوقت المناسب لعيادته، وأن لا يطيل المكث. وعليه أن يتخير من الدعاء أجمعه، وأن يحرص على الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها دعوات مباركة جامعة للخير، معصومة من الخطأ والزلل كأن يقول: (اللهم اشفِ فلانا)، أو يقول: (طهور إن شاء الله)، أو يقول: ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك)، أو يقول: (اللهم رب الناس أذهب الباس، واشفِهِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما)، أو أن يرقيه بفاتحة الكتاب والمعوذات، أو أن يرقيه بقوله: «باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك»، وهي الرقية التي رقى بها جبريل النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى.. وكفى. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة