شنت المعارضة اللبنانية بقيادة 14 آذار هجوما على حزب الله وحلفائه على خلفية مطالبتهم بدخول الجيش السوري إلى لبنان. فيما اتهم مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار حزب الله دون أن يسميه بالوقوف خلف أحداث طرابلس، وقال في تصريح له أمس: «فريق واحد ومعروف يقف وراء الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية»، مشيرا إلى أن هذا «الفريق يحاول منذ 7 آيار 2008 كسر شوكة طرابلس وإظهارها كساحة للمتطرفين»، لافتا إلى أن اللبنانيين يعلمون من يمتلك السلاح الثقيل في البلد. واستغرب الشعار كيف أن الجيش اللبناني موجود في طرابلس وهو غير قادر على وضع حد للاشتباكات الحاصلة، معتبرا أن هذا الأمر يسيء لقيمة المؤسسة العسكرية، مشددا على أن من واجه «فتح الإسلام» في نهر البارد قادر دون شك على إنهاء هذه الاشتباكات. وفيما تحدث عن طابور خامس ومجموعة من المرتزقة متورطين في أحداث طرابلس، رفض الحديث عن جهاز أمني متواطئ على هذا الصعيد، متوقعا في الوقت نفسه أن تتجدد الاشتباكات في أي لحظة طالما أن الدولة لم تحسم أمرها بعد. هذا وقتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن «اشتباكات متقطعة بين الجانبين، تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية».