عبدالله بن عبدالعزيز.. خادم الحرمين الشريفين.. ملك زرع الله في قلبه الرحمة والعطف.. ملك صالح مؤمن.. أحب شعبه وبادله شعبه الحب بحب لا مثيل له في تاريخ الأمم والشعوب.. آمن الملك الصالح بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها.. وحمايتها وتنميتها قبل أي شيء.. قبل النفط.. وقبل الاقتصاد.. وقبل البناء.. وتجسدت هذه الرحمة وهذا الإيمان في واحدة من أعظم الصور الإنسانية على مر التاريخ.. عندما قلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله» في مزرعته بالجنادرية وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للمواطن سيف بن فدعوس الشمري.. والمواطن عمر أحمد الفقيه والمواطن رشيد زامل الشمري وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية تقديرا.. وأمر «يحفظه الله» بتعويض صاحب السيارة التي تعرضت للغرق بسيارة بدلا عنها.. لما أبدوه من شجاعة في إنقاذ المرأة التي كادت تتعرض للغرق في السيول التي اجتاحت حائل قبل عدة سنوات.. مكرسا «يحفظه الله» بذلك سنة حسنة في الإسلام وتوجيها إلهيا كريما للحفاظ على النفس البشرية من أن تزهق: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».. ولا يبارح الخير والعطف والرحمة قلب الملك الصالح أبدا.. ويتكرر الموقف الإنساني الشهم والنبيل.. عندما وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله» على منح الشهيد فرمان علي خان «يرحمه الله» وهو باكستاني الجنسية.. وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لإنقاذه 14 شخصا من الغرق خلال السيول التي اجتاحت محافظة جدة عام 1430ه، وابتلعه السيل «يرحمه الله».. وهو يهم بإنقاذ آخرين.. واستشهد فرمان الشجاع «يرحمه الله» بعد أن كتب الله على يديه إنقاذ تلك الأرواح.. سجل فرمان علي خان موقفا بطوليا للتاريخ بإنقاذ 14 نفساً من الموت.. وسجل الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله» موقفا للتاريخ وللإنسانية جمعاء بمنحه هذا الوسام تقديرا لعمله البطولي الإنساني رحمه الله وتكريما للشهيد وأسرته على هذا العمل الإنساني النبيل.. وتكفل الملك الصالح بإكرام أسرة الشهيد فرمان وبناته وأقال كل عثراتهم المالية.. وحججهم على نفقته «يحفظه الله».. وليضرب الملك الصالح مثلا يحتذى في الإنسانية والشهامة وفعل الخير.. وليكرس «يحفظه الله» مرة تلو الأخرى بذلك التوجيه الإلهي الكريم: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».. وتتوالى المواقف والأحداث.. وتتكرر المواقف.. ولا يبارح الخير والعطف والرحمة قلب الملك الصالح أبدا.. ويعيد الموقف الإنساني الشهم والنبيل نفسه مرة أخرى.. ويصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله» أمرا ملكيا كريما بتكريم ثلاث معلمات بوسام الملك من الدرجة الأولى بعد استشهادهن «يرحمهن الله» في حريق مدرسة «براعم الوطن» في جدة.. وهن غدير كتوعة.. ريم النهاري.. وسوزان الخالدي.. وأمر الملك الصالح «يحفظه الله» إلى جانب منحهن الوسام الرفيع بمنح ذويهن مكافأة مليون ريال لكل معلمة منهن.. نظير ما قدمنه من تضحيات بطولية نادرة تغلبن فيها على أجسادهن الغضة بقلوب الرجال الشجعان.. وأسهمن في إنقاذ طالبات المدرسة المنكوبة أثناء الحريق.. ودفعن أرواحهن ثمنا لحياة أخريات.. ومرة أخرى يثبت للتاريخ وللدنيا بأسرها بأن قلبه مفطور على الخير وحب الحياة.. ونصرة كل سنة أمر بها الخالق عز وجل أو جاءت على لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.. ويؤكد الملك الصالح «يحفظه الله» مرة تلو الأخرى التوجيه الإلهي الكريم: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».. ولا يزال الخير في قلب الملك الصالح يتدفق نهرا من العطاء لا ينقطع.. ويعيد الموقف الإنساني الشهم والنبيل نفسه مرة أخرى.. عندما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله» بمكافأة مواطن ومقيم بمبلغ مليون ريال لكل منهما.. تقديرا من الملك الصالح «يحفظه الله» لما قاما به من عمل بطولي لإنقاذ حياة طفل من حريق شب في منزل أسرته في محافظة جدة.. وكان المواطن محمد إسماعيل عمر شماع والمقيم مصطفى أحمد محمد «تشادي الجنسية» أنقذا طفلا يبلغ من العمر 11 عاما.. تعرض منزل أسرته في محافظة جدة لحريق كبير نتج عن انفجار أنبوبة غاز.. ويثبت الملك الصالح مرارا وتكرارا للتاريخ وللدنيا بأسرها بأنه ملك محب للخير ومحب للحياة.. يقدر قيمتها.. ويؤمن تمام الإيمان بأن: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».. وما كل هذا إلا غيض من فيض هذا الملك.. الإنسان.. عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله».. نهر العطاء الذي لا يتوقف عن الجريان أبدا.. منبعه قلب يفيض بالإيمان.. ومصبه قلوبنا جميعا.. وفقه الله لكل خير وجعل كل ما يقدمه من خير في ميزان حسناته يوم يلقى وجه ربه الكريم..