أكد صاحب السمو الأمير اللواء الركن الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود أن مايشهده الوطن في شتى المجالات من قفزات تنموية نوعية لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة طبيعية لعزيمة القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال في حوار مع عكاظ إن الملك حرص على تطوير العقول وتنمية المدارك قبل التفكير في تحسين البنى التحتية ورعاية المحسنات الجمالية في مجال المعمار بأشكاله المختلفة. تفاصيل أخرى في ثنايا الحوار التالي .. • سمو الأمير كيف تثمنون الطفرة التنموية التي شهدتها السنوات السبع الماضية؟ • القفزة الهائلة في مجال التطور الحضاري المشهود على ثرى المملكة العربية السعودية خلال السنوات القصيرة الماضية لم يكن وليد الصدفة ولا دخل لتوفر المال وحده في أحداث تلك التنمية على هذا النحو رغم أهمية توفر الأموال التي قد لا تفلح في تحقيق أحلام التطور وأهداف التنمية لأي مجتمع كان دون عزيمة صادقة وتخطيط سليم والأدلة الصارخة على مرمى حجر من حدود وطن جعل من أهم أولوياته تطوير العقول وتنمية المدارك قبل التفكير في تحسين البنى التحتية ورعاية المحسنات الجمالية في مجال المعمار بأشكاله المختلفة. • حرص الملك على اتخاذ قرارات قريبة من المواطن، ما الرؤية التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين في هذا الجانب. • المملكة التي تبنت رؤى وأفكار جلها تنعكس إيجابا على مستوى حياة الناس في كافة أصقاع الأرض لم تتخلى عن أدوارها المشرفة طوال سنوات عمرها المديد واتخذت الحكمة في التعامل مع الأزمات نبراسا لعمل مميز جعل المصالح العامة للأمة فوق كل اعتبار، ولأننا نسترجع ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم فإننا نبدي الكثير من الفخر والاعتزاز تجاه ما عايشناه من جهد حثيث أدى لما لمسناه من نهضة شاملة بنيت على أسس ذات مبادئ سامية مرتكزة على العقيدة والقيم في آن واحد، فعلى المستوى الداخلي توسعت الخدمات وأصبحت رفاهية المواطن تحتل الاهتمام الأكبر من مساحة العمل التطويري بعد افتتاح الجامعة تلو الأخرى في كافة مدن المملكة واستيعاب خريجي الثانوية العامة إلى جانب روافد العمل التعليمي الأخرى وفي مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ليصبح طلابنا وطالباتنا سفراء مشرفين في دول كثيرة سبقتنا في مضمار العلم والتعليم ويعودوا سالمين غانمين بكفاءات عالية لخدمة الوطن والمواطن، وعلى مستوى الصحة أصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مضمار تقديم الخدمات الصحية المتميزة كما وكيفا رغم الحاجة الماسة للمزيد فالميزانيات المتعاقبة أولت الجانب الصحي جل الاهتمام وأدت لإقرار افتتاح عشرات المراكز والمستشفيات سنويا وعملت على تمييز العطاءات الصحية. • وماذا عن الدور الريادي للملك من خلال السياسة الخارجية؟ • لقد عمل ويعمل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لاستقرار الوطن ضمن إطار خدمة الإسلام والمسلمين ولهذا كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين في مجال حوار الأديان ذات صدى كبير تنم عن فكر ثاقب ورغبة صادقة تعكس العمل على تعميم السلام ونشر ثقافة المحبة والنماء إيمانا بأهوال الحقد والشر والضغينة وأثر كل هذا على حياة البشرية جمعاء. ونحن نعيش هذه الذكرى الجميلة جاز لنا القول بأننا جميعا مكلفون بالمشاركة في بناء وطن يتوق نحو العلو والرفعة، وطن حقق الكثير وينتظره الكثير، وطن سيظل شامخا بين كافة أوطان المعمورة بإذن الله.