أوضح رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون بعد انتخابه لفترة رئاسية جديدة لمدة ثلاثة أشهر، أن إسقاط نظام الأسد مازال الهدف الاستراتيجي للمعارضة السورية وهو أمر قريب، داعيا الشعب السوري والمعارضة إلى الوحدة من أجل بناء الدولة الحديثة، والحفاظ على سورية من مشاريع التقسيم والتدخلات المسيئة للشعب. وقال في تصريح ل «عكاظ» إن مهمة المجلس في هذه المرحلة الحرجة من الثورة، تتركز في توحيد صفوف المعارضة بكل أطيافها، والحفاظ على وحدة الشعب السوري وأرضه من محاولات التقسيم، لافتا أنه إذا تمكنت المعارضة السورية من توحيد صفوفها وتجاوز بعض الخلافات الداخلية والصراعات فإن الثورة ستحقق طموحات الشعب السوري، وتطيح بكل تأكيد بالحكم الفاسد. وحول الانتقادات الموجهة للمجلس، بعد التجديد لغليون لرئاسة جديدة، قال: «لست متمسكا برئاسة المجلس، وليست لي أية طموحات بالسلطة، لكن لا يمكنني أن أتخلى عن المسؤوليات في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى تظافر جهود المعارضة». وردا على تشبيه التجديد له كالتجديد لبشار الأسد، أفاد أن الأسد يجدد للقتل ولدولة يقف عليها، وجيش يوغل في القتل، أما التجديد لي في المجلس الوطني هو تجديد لإبعادي عن سورية وقيادة ثورة تمر بأصعب الظروف. وفيما يتعلق بالموقف الفرنسي من الوضع في سورية، أوضح غليون أن الأمر يتوقف عند اختيار وزير الخارجية، فإذا جرى اختيار رئيس الجمعية الوطنية سابقا ورئيس الحكومة السابق لوران فابيوس لحقيبة وزارة الخارجية الفرنسية، فإن هذا سيصب في صالح الثورة، مشيرا إلى أن مواقف وزير الخارجية الأسبق آلان جوبيه كانت إيجابية حيال الأزمة. ونفى غليون علمه بمحاولة اغتياله في مصر، إلا أنه أوضح أنه تلقى معلومات عن محاولة المخابرات السورية اختطافه وبعض المعارضين السوريين المقيمين في القاهرة. وكانت مصادر صحافية ذكرت، أن المخابرات المصرية أفشلت خطة لاغتيال ثلاثة معارضين سوريين بارزين في القاهرة، وأنه جرى القبض على شخص أرسل لجمع معلومات ثم اغتيال كل من رئيس المجلس الوطني برهان غليون، والمعارضين البارزين هيثم المالح، ووليد البني.