وضعت إسرائيل قواتها الأمنية في حالة استنفار عشية يوم النكبة الذي أدى إلى نزوح حوالى 760 ألف فلسطيني بعد قيام دولة إسرائيل تحسبا لحدوث مواجهات مع الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية نيكي روزنفيلد إننا ننسق مع الجيش وحرس الحدود واستنفرنا الوحدات العسكرية . وتندلع سنويا في 15مايو، يوم النكبة، مظاهرات فلسطينية وتحصل مواجهات أحيانا دموية مع قوات الأمن الإسرائيلية. ودعا ممثلون عن عرب إسرائيل إلى إضراب عام والتوجه إلى موقع القرى العربية التي هجر سكانها أو هدمت كليا بعد عام 1948. وكان الفلسطينيون قد أحييوا أمس ذكرى ال64 لنكبة الشعب الفلسطيني راسمة صورة معاناة شعب شكلت حالة التشرد والشتات في المخيمات داخل فلسطين وخارجها . وأوضحت بيانات موثقة نشرها «مركز الإحصاء المركزي» أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث دمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة. وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين تضاعف منذ العام 1948 ثمانية أضعاف حيث كان عددهم عام 1948 ( 1.37 ) مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2011 بحوالى 11.2 مليون نسمة . وتظهر أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية تشكل ما نسبته 44.1 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية نهاية العام 2011، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث نهاية عام 2011، حوالى 5.1 مليون لاجئ فلسطيني، ويشكلون ما نسبته 45.6 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 59.1 في المئة في كل من الأردن وسورية ولبنان، و17.1 في المئة في الضفة الغربية، و23.8 في المئة في قطاع غزة. يعيش حوالى 29.0في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، وتسعة مخيمات في سورية، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، وثمانية مخيمات في قطاع غزة.