قرأت مقال أستاذنا الدكتور هاشم عبده هاشم في عموده (إشراقة) وعنوانه «بطالة أصحاب المؤهلات العالية» وذكر اهتمام ولي الأمر وتأكيده على تهيئة أسباب العمل للشباب والشابات وتطرق إلى أن أحد الشباب السعوديين عاد من بريطانيا ويحمل شهادة الهندسة، وبحث عن عمل لدى الشركات والمؤسسات ولمدة سنتين ولكن الأبواب كانت موصدة، هل شخصكم الكريم يعرف لماذا قفلت الأبواب أمام طالبي الوظائف من (المواطنين) إنه بكل صراحة ووضوح لسيطرة العمالة (الوافدة) على الشركات والمؤسسات (الوطنية) حتى أنك تجد خريج إنتاج (زراعي) وبتقدير (مقبول) من إحدى الدول العربية مديرا كبيرا في مصنع حديد؟! وموظفا آخر من إحدى الدول الآسيوية كان مدخلا لدرجات الطلاب في إحدى الجامعات السعودية، وفجأة أصبح المدير التنفيذي في أحد أفخم الفنادق السعودية ذوي الخمسة نجوم ؟!، وموظفا آخر من إحدى الدول العربية ومهنته عامل ويعمل مشرف تحصيل في أحد البنوك وهو ليس على كفالة البنك ويسعى جاهدا وبكل عين جريئة إلى مضايقة السعوديين. وعند إبلاغنا مكتب العمل بهذه المخالفات المزدوجة وهي المهنة والكفالة والوظيفة أفادنا مكتب العمل أن البنك في النطاق الممتاز ولا نستطيع إرسال مفتش إلا بتوجيه من وزارة العمل وهذا مثال واحد من بين ملايين الأمثلة، فهل يستطيع ابن الوطن السعودي الذي من الواجب أن تكون جميع الوظائف من حقه بحكم المواطنة وعلى رأسها جميع الوظائف القيادية أن يجد عملاً بكل هذه المخالفات، طبعاً لا، لماذا؟ لأن إدارة الشركات بأيدي غير السعوديين وبإهمال واضح من وزارة العمل لأبناء الوطن، والتي جعلت من أبناء وبنات الوطن أمام العمالة الوافدة المتحكمة بالشركات بتواطؤ واضح من بعض أصحاب الشركات الذين لا يهمهم أبناء وطنهم الذين يحملون الولاء والمؤهلات العالية لهذا الوطن وقيادته ولكن وزارة العمل ورجال الأعمال جعلوا من شبابنا كالأيتام على موائد اللئام أمام الأجانب. [email protected]