يضع أولياء أمور طلاب مدرستي طيبة وسعد بن أبي وقاص في حي سلطانة بالحوية (شمال الطائف) أيديهم على قلوبهم حين يتوجه أبناؤهم إلى الدراسة، ولا يهدأ لهم بال، إلا بعودة صغارهم إلى المنازل سالمين، مرجعين مخاوفهم إلى أن المدرستين شيدتا قرب مجرى السيول والأمطار، متوقعين أن يحدث أي مكروه لأبنائهم خلال مواسم الأمطار. وفي حين تساءل أولياء الأمور عن المعايير الفنية التي بموجبها بنيت المدرستين، أكدت إدارة التربية والتعليم بأنها ستبحث وتتقصى عن المشكلة التي تتهدد الصغار، وستعمل على حلها. وأكد محمد السبيعي أن مخاوفهم على أبنائهم زادت عقب هطول الأمطار على محافظة الطائف منذ نحو شهر، مشيرا إلى أنهم يعيشون حالا من القلق والرعب منذ أن يخرج أبناؤهم للدراسة، ولا يهدأ لهم بال إلا بعودتهم. وقال: «مياه الأمطار والسيول تتجمع أمام مدخل ومخرج المدرسة الوحيد، وتحاصر الطلاب الذين لا يملكون تجاهها لا حول ولا قوة، ما ينذر بحدوث كارثة لا سمح الله». وأيد عبدالله الشمري سابقه، ملمحا إلى أن مدرسة طيبة الابتدائية ليس لها أي مخرج في حال سال الوادي الذي تقع عليه المدرسة، مشيرا إلى أنهم يعيشون في حال من الخوف والقلق على أبنائهم، متمنيا في الوقت ذاته تدارك الوضع قبل حدوث ما لا تحمد عقابه. وتساءل محمد الأنجمي عن المعايير الفنية التي بموجبها شيدت المدرستان، خصوصا أنهما تقعان في منطقة تشكل خطرا على من يمر بها. وقال الأنجمي: «لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في السماح لمثل هذه المشاريع وإقامتها في مثل هذه الأماكن، والتي تعرض سلامة أبنائنا للخطر، ويجب محاسبة المسؤول عن إنشاء مثل هذه المشاريع». في المقابل، أكد مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف عبدالله عيضة الزهراني أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال بناء أي مشروع تابع لإدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف إلا بعد موافقة من قبل أمانة الطائف، واعدا بدراسة وضع المدرستين والعمل على تدارك أي مخاطر تهددها.