تحولت مناسبة احتفاء ملتقى الأحبة بالدكتور عدنان وزان الى كشف حساب لنظام «ساهر»، إذ حظيت المناسبة التي دعا إليها مؤسس الملتقى عبدالحميد كاتب بحضور نخبة من المثقفين والوجهاء ومن بينهم عضو هيئة حقوق الإنسان الشيخ إبراهيم الناصر، الدكتور سليمان المالكي، الدكتور حسن مختار، رجل الأعمال طلعت سابق، العميد عبدالله عشري، والدكتور فوزي ساعاتي، في أمسية تكريم تكللت بالنقاش والحوار. بدأت أمسية الاحتفاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الحافظ عبدالله باحبيل، وبعد التلاوة تحدث مؤسس الملتقى عبدالحميد كاتب مرحبا بالمحتفى به والضيوف، وبعدها انتقلت الكلمة إلى الدكتور الوزان الذي أبدى سعادته بوجوده بين أعضاء الملتقى وشكر لهم حسن الاستقبال والضيافة. وانطلق الحوار بين الدكتور الوزان وضيوف الملتقى في مواضيع متعددة خصوصا مع الدكتور سليمان المالكي، ومن أهم المواضيع كان موضوع (ساهر)، وفي هذا أكد الوزان أن هناك فرقا واضحا وشاسعا بين إحصائية الوفيات قبل تطبيق ساهر وبعد تطبيقه، وعلل بأن نظام ساهر يكفيه نجاحه في خفض نسبة الوفيات جراء الحوادث في المملكة، وعن الغرامات المالية أشار إلى أن لكل شيء ضريبة. وسئل الوزان عن سفرياته إلى الخارج، فقال: «لا أسافر إلا في رحلات عمل، لأنني لا أجد راحتي في غير الأرض المقدسة مكةالمكرمة، وإذا اشتد الصيف أذهب إلى الطائف»، وتحدث أيضا عن حبه لرياضة المشي وأنها المفضلة لديه، وكشف عن تشجيعه لنادي الوحدة، وختم حديثه ناصحا الشباب بطاعة الله ثم بر الوالدين ثم البر بالوطن. وبالعودة إلى النقاش في موضوع ساهر، سأل مؤسس ملتقى الأحبة عبدالحميد كاتب عن سبب أن نظام ساهر بدأ في تطبيقه بالمرحلة الثالثة، وهي مرحلة العقوبة (الغرامة المالية) قبل المرحلة الأولى التي كانت التخطيط، ثم المرحلة الثانية التعليم (التثقيف)، وأجاب عليه عضو هيئة حقوق الإنسان الشيخ إبراهيم الناصر قائلا: «ساهر الذي بدأ بمرحلة الغرامات قبل مرحلة التخطيط ومرحلة التعليم فاجأ هيئة حقوق الإنسان قبل أن يفاجئ المجتمع في جميع مدن المملكة بأكملها». وختم الملتقى بقصيدة شعرية للشاعر الدكتور محمد حسين الفعر أهداها للدكتور الوزان بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية، ونالت الأبيات استحسان الحضور جميعا. وقبل المغادرة، تلقى الدكتور عدنان الوزان عددا من الهدايا التذكارية من قبل مؤسس وأعضاء الملتقى، والتي كانت مقترنة بعبارات التهنئة على حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية.