بين رغبتي وخوفي ..نقاط حرجة أنا فتاة أحب مجال التدريب كثيرا ،عندما أكون في دورة أود لو أقف مكان المدرب لأشرح وأفعل كما يفعل، ولكن الخوف والرهبة يمنعانني ،وبالمصادفة تحدثت مع صديقة لي في هذا الأمر ما دفعها إلى التركيز على تطوير هذا الجانب في حياتي بالإصرار علي أن أدخل نشاطات تعتمد على الإلقاء والخطابات الشفهية أمام الجمهور وأنا تتملكني الرهبة من الناس ولا تعطيني مجالا لأخذ قراري فماذا أفعل؟ بداية يتضح جليا حرص صديقتك على تشجيعك للانطلاق واستثمار مواهبك وقدراتك التي أودعها الله في داخلك والتي قد يكون الخوف والرهبة دفناها، ويسمى هذا الأسلوب في التعليم بالغمر وهو باختصار إجبار الشخص على مواجهة الموقف الذي يهابه بمفرده. وبالإضافة إلى التشجيع والتحفيز من الجميل أن تتخذي القرار بنفسك وتعملي على تنفيذه إذا توفرت لديك الرغبة والميول والدافع والحد الأدنى من المهارات في ظل بيئة مشجعة ويبدو أنها موجودة. ومن المهم جدا التعرف على مهاراتك التي تمتلكينها والمهارات التي يحتاجها هذا العمل لتعكفي على تنمية الموجود وإكمال الناقص منها والتي يبدو أن الخوف من مواجهة الجمهور أحدها، ويمكنني مساعدتك في هذا الجانب باعطائك نصائح بسيطة أولها أن تتدرجي في الإلقاء أمام أعدادٍ بسيطةٍ ،ثم احرصي على الاستعداد والتهيؤ النفسي من مثل الذهاب للمكان والقاعة فارغة وأطلقي الكلمات والعبارات مع إعمال الخيال الذي سيصور لك أن الجمهور موجود، وأخيرا احرصي على التلقائية وعدم التكلف في الإلقاء و توظيف إيماءاتك في شرح ما تودين قوله ما يخفف عليك الرهبة والخوف عند الوقوف فعليا أمام الجمهور لعرض المادة دون خوف، ومع كل ما تقدم ذكره لا تغفلي ما للدعاء من دور فعال في حل مشاكلنا ومساعدتنا في مواجهة وتخطي الصعاب. لإرسال استفساراتكم ومشاكلكم النفسية والاجتماعية لخبير التنمية البشرية الدكتور محمد حسن عاشور الرجاء ارسالها على tawasol@ alasrweb.com