ارتبط اسم الحرفي على أبو سعيد بأصول الضيافة العربية لأكثر من 40عاما اشتهر خلالها بإجادة صنع دلال القهوة حتى أصبحت صنعته مثار إعجاب مئات من عشاق القهوة العربية في مختلف المناطق إذ يطلق على الصنعة في منطقة الأحساء ب «الصفار» .. ولم تفارق النار يد أبي سعيد لأربعة عقود تفنن خلالها في إجادة دلة رسلان عالية القيمة. يمضي الرجل ساعات طويلة في حرفة الصفارة وصناعته ،ويقول إنه اكتسبها بالمهارة لابالدراسة .. ويشرح الصانع المتقن طريقة صناعته ويقول إن المرحلة الأولى تتمثل في قص صاج النحاس الأصفر على هيئة ألواح ثم تتم عملية إحماء الصاج باللهب ويلف بحسب حجم الدلة بعدها تتم صناعة الغطاء الرقبة والدقمة، وبعدها عقرب الدلة ثم تبدأ مرحلة رباب الدلة أي (التبييض من الداخل) حيث يوضع الرصاص على النار وبعد صهره تتم عملية التلميع من الداخل وآخر مراحل الصناعة هوالتلميع من الخارج و يستخدم فيه ماء الذهب. ويضيف أبو سعيد إن مواد متنوعة تدخل في صناعة الدلة منها الناي ويستخدم في الضرب وريبال أبو خشمين لثني الدلة ومخليمة لرقع أسفل الدلة وكاوية للحام ومقبض ومقشرة ومقص وأدوات لرباب الدلة. وطبقا لإفادته فإن أباسعيد متخصص في صناعة دلال رسلان الأصلية والبغدادية ودلال التلقيمة ويرى أن هذه النوعية من الدلال تحظى بإقبال كبير مع عودة الكثير من أفراد المجتمع للحياة الشعبية وعن أسعارها قال إنها تتفاوت حسب النوعية لكنها تتراوح بين 100 ريال إلى 500 ريال. الحرفي أبو سعيد شارك في مهرجانات عديدة داخل المملكة وخارجها واعتبر أن مهرجان صيف الأحساء من الفعاليات المميزة التي عززت التعريف به كمحترف في الصناعة وتحظى القرية التراثية في المهرجان باهتمام واسع من الزائرين الذين يحرصون على أن تكون أولى محطاتهم للتعرف على الصناعات التراثية واقتناء التحف وخصوصا تلك التي تصنع من سعف النخيل وتضم القرية التراثية مجموعة من الحرفيين مع مشغولات الصناعات التراثية مثل آلة حياكة المشالح وصناعة سجاد المنازل وآلة تجليد الكتب وصناعة الأقفاص وأسرة الأطفال وصناعة الفخار وصناعة الخبز.