يواصل مهرجان (حسانا فلة) أنشطته وبرامجه المختلفة - ويواصل الزوار حضورهم وتدفقهم الكبير - حيث تعرّف زوار «حسانا فله» على صناعة «الأقفاص التي تقوم على جريد النخل» وقد تحدث حبيب أحمد العويشي “60 سنة” للزوار عن حرفة صناعة الأقفاص التي تقوم على جريد النخل، مشيرًا إلى أنها حرفة لصنع بعض الأدوات التي يحتاجها الناس في الماضي، مثل قفص الرطب، وسرير الأطفال (المنز)، ومبخرة للملابس، وكرسي للقرآن، وأقفاص للدواجن والطيور وغيرها، موضحًا أن جريد النخل الرطب يستخدم لعمل الأقفاص، فيما يضطر لوضع بعض القطع التي تستخدم كأقواس في الماء لتكون مرنة. كما اطلع زوار «حسانا فله» على صناعة «الدلال» القديمة ولقي الركن المخصص لهذه الحرفة التي تعرف في الأحساء بمهنة «الصفار» إقبالًا من الزوار للتعرف على هذه الصناعة ومعرفة أنواع وطرق صناعة الدلال. وأكد الحرفي الصفّار علي بن علي أبوسعيد أنه يمارس صناعة الدلة العربية «رسلان» طوال 40 عامًا، مبينًا أنها حرفة اكتسبها بالمهارة وليس بالدراسة، كاشفًا عن المراحل التي تمر بها صناعة الدلة وأوضح أبوسعيد عدد من الأدوات لصناعة الدلة ومنها ناي (لضرب الدلة)، وريبال ابوخشمين (لثني الدلة)، ومخليمة (لرقع أسفل الدلة)، وكاوية (للحام الدلة)، ومقبض لمسك الدلة، ومقشرة، ومقص، وأدوات لرباب الدلة. وعدّد أنواع الدلال مثل الرسلان الأصلية، والبغدادية، ودلال التلقيمة، موكدًا أن هذه النوعية من الدلال بدأت تحظى بإقبال كبير مع عودة الكثير من أفراد المجتمع للحياة الشعبية، مبينًا أن الأسعار تتفاوت حسب النوعية لكنها تتراوح بين 100 ريال و 500 ريال.