أكد الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الإعلام أن التحول إلى مرحلة الاتحاد، يحرص على الاستفادة من تجارب الاتحاد في الأمم الأخرى، مع عدم الإخلال بالأسس والثوابت التي قام عليها مجلس التعاون، أو المساس بالخصوصية الوطنية لكل دولة، ومظاهر سيادتها واستقلالها. وقال إن هذا الاتحاد سيتمتع بميزة فريدة من خلال مشاركة دوله لخصائص الدين الإسلامي والعروبة بما فيها من مكونات اللغة والتاريخ والمصير المشترك، موضحا أنه يهدف إلى حماية وصيانة أمن واستقرار الدول الأعضاء، وتأمين سلامتها وبما يحفظ كيانها وسلامة مواطنيها، علاوة على الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشار الدكتور الجاسر إلى أن نقل مسيرة العمل الخليجي المشترك لمرحلة الاتحاد، يدعم أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويعزز قدراته، ويستجيب للتطورات التي تشهدها دول المجلس، والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية، ويحقق في الوقت نفسه تطلعات قادة وشعوب دول المجلس بالدفع الخليجي إلى آفاق أرحب في المجالات كافة. وأفاد أنه بالنظر لما تحظى به منطقة الخليج العربي من أهمية بالغة، وما تواجهه من تحديات ومخاطر جمة، فإن التعاون والتنسيق بين دول المجلس بصيغته الحالية قد لا يكفيان لمواجهة التحديات القائمة والقادمة، مما يستوجب تطوير التعاون الخليجي المشترك لصيغة اتحادية مقبولة باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات بصورة فعالة ومؤثرة. وأكد الجاسر أن التحول لوضعية الاتحاد من شأنه أن يمنح مسيرة العمل الخليجي زخما أكبر، ويعطي دوله ثقلا أكبر ومكانة تتوازى مع ما لديه من مقومات القوة الناعمة والإمكانيات المادية الجيوستراتيجية المهمة. وحول السياسية الخارجية، أوضح أنه مع وجود هيئة متفرغة خليجية تنسق قرارات السياسية الخارجية في إطار الاتحاد، وتنفذ ما يتم الاتفاق عليه، فإن ذلك من شأنه تعزيز الإرادة الجماعية لدوله، والسرعة في التحرك لمواجهة المستجدات، وتحقيق مصالحها الجماعية، ومن خلال التفاوض الجماعي مع الدول والمجموعات الأخرى فإن دول الاتحاد تستطيع أن تحقق تلك المصالح على نحو لا يمكن أن يوفره التحرك الفردي المجرد من أدوات التفاوض الجماعي.