ترأس المملكة في السادس والعشرين من الشهر الجاري أنشطة المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة بالدول الإسلامية والمقرر عقده في مدينة أستانا في جمهورية كازاخستان. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لوزراء البيئة بالدول الإسلامية ورئيس المؤتمر أنه من المقرر أن يناقش وزراء البيئة عددا من القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومناقشة مشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة في إطار مشاركة العالم الإسلامي في سياق ما ستناوله مؤتمر الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة (ريو + 20) المقرر عقده في ري ودي جانيرو بالبرازيل في الفترة من 20 إلى 22 يونيو المقبل، وكذلك في إطار إعلان تونس حول تعزيز التنمية المستدامة في العالم الإسلامي في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، والإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي الصادرين عن المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة الذي عقد في تونس أكتوبر 2010. وأشار الأمير تركي بن ناصر إلى أن المؤتمر سيناقش كذلك التقدم والإنجازات التي حققتها الدول الأعضاء في القضايا البيئية الرئيسية ذات العلاقة بالتنمية المستدامة منذ الدورة الأخيرة لمؤتمر القمة العالمي حول التنمية المستدامة (جوهانسبرج، جنوب أفريقيا 2002)، فضلا على مناقشة تقرير عن جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في مجال تحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي خلال العشر سنوات الماضية. ويشارك في المؤتمر وزراء البيئة في 57 دولة إسلامية أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية مكتب شمال إفريقيا، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة المكتب الإقليمي لغرب آسيا، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والبنك الإسلامي للتنمية، والمرفق العالمي للحد من الكوارث، ومنظمة الفاو، والاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث. جدير بالذكر أن المملكة احتضنت في جدة المؤتمر الإسلامي الأول والثاني لوزراء البيئة بالدول الإسلامية، كما ترأست المؤتمر الثالث الذي عقد بالمملكة المغربية، وترأست المؤتمر الرابع الذي عقد بدولة تونس، كما تترأس المملكة للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة منذ إنشائه في سنة 2006م.