يأتي الكاتب والروائي محمد المزيني من عوالم روائية موغلة في كشف واكتشاف الواقع الغائب والحاضر معا ويظل مهموما بمواصلة عالمه الروائي الخاص في نفس طويل ولغة لاتكف عن الاندفاع أنه في كل رواية من رواياته سواء في «إكليل الخلاص» أو «نكهة أنثى محرمة» أو «الطقاقة بخيتة» أو في رواياته الأخرى، حيث إنه يكتب تأريخا اجتماعيا بلغة السرد الآسرة ويقتحم دهاليز اجتماعية متباينة من المسكوت عنه تارة إلى فضاءات مكشوفة تارات أخرى. وفي روايته الذائعة الصيت «الطقاقة بخيتة» يجيء المزيني ليطرح رؤاه ومواقفه من الأشياء كل الأشياء في سردية متتابعة مشوقة لها ألقها الخاص وهو يقرأ الحالة الاجتماعية المليئة بالأسئلة والأجوبة والأضداد مستخدما مخزونه الثقافي والاجتماعي وخياله الكبير. ولمعرفة لحظة ولادة نصوص المزيني الغائرة في الوجع اليومي يأخذنا معه في رحلة إبداعية مثيرة، لنعيش معه أجواء لحظة كتابة روايته «الطقاقة بخيتة»، فكان متجليا في حديثه وشفافيته مثل حضوره المدهش في عالمه السردي الجميل.