يحل الظلام على شوارع الجرف .. فينشط الغرباء وأرباب السوابق وتبدأ تحركات المراهقين الذين يقضون ساعات النهار في قطع الإشارات الضوئية وتسبيب الأذى للناس ويكملون الليل في التسكع والإزعاج. السكان قلقون من انتشار السرقات الصغيرة ويخشون أن تتطور إلى جرائم كبيرة، فالذي يتجاوز الإشارة الضوئية عمدا .. مهيأ تماما للتورط في جنحة أو جناية والحالة في حي الجرف تنطبق في شرقه وغربه. جرأة المتخلفين الغرباء والمتخلفون زادت جرأتهم في الحضور والتسكع وطلب العمل ما يستدعي الجهات المختصة حسمهم وردعهم وترحيلهم إلى بلدانهم. سهل عبدالرحمن يتحدث عن انتشار السرقات في الحي وشكلت إزعاجا وقلقا لا سيما مع انتشار قواقل المتخلفين، وبات الأمر يتطلب زيادة في الدوريات الأمنية. ويضيف هناك إهمال كبير في الحي، حسب قوله، الطرقات مهملة والغبار يلف المكان فانتشرت أمراض الصدر وكل ذلك هين وسهل العلاج، فما علاج قاطعي الإشارات الذين يهددون سلامة الناس ويعرضون حياتهم للخطر؟ ويجيب عبدالرحمن على سؤاله بنفسه ليخلص إلى ضرورة تواجد دوريات الأمن والمرور في محيط الإشارة الضوئية الخطيرة التي تفصل بين الحيين الشرقي والغربي.. وفي الأيام الأخيرة ظهرت حالات من الدهس على الطريق المؤدي للجامعات. ظلام وسوابق بدر ناشي عزا انتشار اللصوص وضعاف النفوس في الحي إلى انعدام الإنارة في الجرف، وقال: ما أن تغيب الشمس حتى يخيم الظلام على الحي وتسهل حركة أرباب السوابق، ويطالب بإنارة الطرقات وإعادة تعبيدها بعد أن تحولت إلى أخاديد أنهكت السيارات. من جهته، طلب أحمد المحمدي الجمعيات الخيرية بالتحرك لاحتواء الشباب وتأهيلهم وتوفير الوظائف لهم حتى لا يتحولوا عبئا وعناصر سلبية في المجتمع. كما تطرق المحمدي إلى انتشار المتخلفين في الحي، وقال زاد عددهم بطريقة مريبة، ولا بد من وضع حد لهم. ويضيف ياسر عبدالرحمن أن الشارع الرئيس للحي انتهى تماما وهو بحاجة إلى صيانة رغم أن فرق البلدية تعبر به يوميا لكنهم لا يكترثون. لكن أحمد سلمان يرى أن أخطر ما في حي الجرف هو أطنان النفايات وطفح المجاري. المتحدث الرسمي في مرور المدينةالمنورة المقدم عمر النزواي تحدث عن الإشارة الضوئية وتعمد بعض المراهقين على تجاوزها، وقال سيتم تكثيف الدوريات السرية ومتابعة الإشارة الخاصة في حي الجرف بعد شكاوى أهالي الحي.