متاجر ضد الغلاء والاستغلال والمغالاة أو ما يطلق عليها مجازا محلات (ابو ريالين) أو واحة البسطاء والعمال متواضعي الحال في الخرمة، حيث تشهد المتاجر إقبالا واسعا يربح فيه التاجر والمشتري، ومع ذلك فإن سلبيات كثيرة تحيط بهذه الدكاكين كما يقول سيف مفرح سياف الذي يعدد الإيجابيات المتمثلة في رخص الأسعار وقربها من المساكن وسهولة التسوق فيها، لا سيما احتياجات المدارس والهدايا ولعب الأطفال. غير أن سلبياتها تتمثل في أن أغلب بضاعتها رديئة الصنع ومغشوشة ومزيفة إلى جانب عدم ثبات سعرها وتحكم التاجر في كل شيء. ويأمل سيف من سلطات البلدية تنظيم حملات مراجعة وتدقيق على هذه الدكاكين بغرض ضبط الأسعار والتقليل من السلع المقلدة. نوار عايش السبيعي يبرر تردده على هذه المحلات لرخص أسعار سلعها ولوجود بضائع ذات إقبال كبير مثل الأواني المنزلية والورود الصناعية والمزهريات وغيرها ما يغني عن شرائها من المتاجر الكبيرة والمولات، مشيرا إلى محلات أبو ريالين كشفت مغالاة ارتفاع أسعار الأسواق المركزية الكبرى، لكن محمد مطلق عفراء تساءل عن دور حماية المستهلك أو من ينوب عنها في مراقبة محلات أبو ريالين، التي تبيع بعض السلع ومواد التنظيف والمناشف غير الصحية ما يهدد سلامة وصحة المستهلك وحياته. ومن واقع تجربته الشخصية يقول علي خالد السبيعي إنه اشترى سلعا وحاجيات مقلدة من علامات تجارية شهيرة من محل أبوريالين، ليكتشف أن البضائع مضروبة -على حد قوله- لكن المقيم السوداني حامد قال إنه يشتري كل مستلزمات أسرته مثل الأدوات المكتبية من محل أبوريالين ولم يندم على خطوته، مشيرا إلى أنه لا يهتم بجودة المنتجات بقدر اهتمامه بسعرها الزهيد ما يوفر له المال والمدخرات. محمد المنسي أحد الموزعين لمحلات أبو ريالين قال إن البضاعة التي يجلبها ذات سعر رخيص وجودة متوسطة، مشيرا إلى أنه يشتريها من أسواق الخاسكية والهنداوية في جنوبي جدة ويحقق هامش ربح يزيد على 10 في المئة. من جانبه، أوضح مصدرفي ببلدية محافظة الخرمة، أنه لا يوجد فرع لوزارة التجارة في المحافظة وقال «تم تشكيل لجنة لمراقبة البضائع والأسعار في جميع المحلات خاصة محلات أبو ريالين.. وتتم مصادرة الأدوات والسلع المغشوشة وغير الصحية».