كشف مسؤولون في إدارة مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة أن المخبر السري الذي ساهم في إحباط مؤامرة تنظيم القاعدة في اليمن لتفجير قنبلة في طائرة تجارية، هو مواطن بريطاني يحتمل أن يكون من أصل عربي. وقال هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف أسمائهم أن المخابرات البريطانية لعبت دورا مركزيا في العملية التي أحبطت المؤامرة التي كانت تهدف لإرسال مهاجم انتحاري على متن طائرة ركاب، وأن ذلك الدور كان جهدا تعاونيا بين جهاز مكافحة التجسس «ام.اي 5» وجهاز المخابرات «ام.اي 6». وذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعرضت لضغوط شديدة كي لا تكشف عن الدور البريطاني في إحباط المؤامرة التي انتهت بتسليم القنبلة إلى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي الذي يقوم بفحصها. وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا مؤخرا أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حاول تزويد مفجر انتحاري بعبوة ناسفة لا يدخل في صنعها مواد معدنية وهي تطوير لنسخة من «قنبلة ملابس داخلية» كانت ستستخدم لتفجير طائرة كانت متجهة الى ديترويت في عيد الميلاد عام 2009. وقالوا إن وكالة المخابرات المركزية الامريكية وأجهزة مخابرات أجنبية حليفة أحبطت المؤامرة لكنهم لم يكشفوا عن هوية الأجهزة الحليفة.