أحبطت الولاياتالمتحدة أخيراً مشروع اعتداء انتحاري بقنبلة كان سيستهدف طائرة تجارية، أعده فرع تنظيم القاعدة في اليمن، بحسب ما أعلن امس الاثنين مسؤول أمريكي لمكافحة الإرهاب لوكالة "فرانس برس". وقال المسؤول إن عبوة ناسفة عثرت عليها الأجهزة الامريكية في مكان لم يحدده "كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجارية" من دون أن يدلي بمزيد من الإيضاحات. ولم تتضح الظروف التي أحبطت فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) هذا المخطط، واكتفى المسؤول الأمريكي في شؤون مكافحة الإرهاب بالقول إن أي "طائرة تجارية" وأي "أمريكي أو حليف" لم يكونا في خطر. تغيير أساليب التنظيم يُشار الى أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب حاول مرات عدة في الماضي استغلال الثغرات في مجال أمن الطيران لتفجير طائرات تجارية متجهة الى الولاياتالمتحدة. ففي 25 ديسمبر/كانون الأول 2009، حاول عمر فاروق عبدالمطلب وهو نيجيري يبلغ من العمر 23 عاماً استعمال متفجرات أخفاها في ثيابه الداخلية لتفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصاً. وأشار المسؤول في قسم مكافحة الإرهاب أن الاسلوب العملاني للمشروع الذي أحبط أخيراً "يشبه" الاسلوب التي اعتمد في 2009 بالرغم من وجود "بعض الفروقات المهمة". وأوضح أن "العبوة لم تكن معدنية وكانت مختلفة بعض الشيء عن تلك التي استعملت في محاولة 2009، وهذا الأمر يظهر أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يكيّف أساليبه وتكتيكاته" وأوضح البيت الأبيض، فى بيان صحفى، أنه تم إطلاع الرئيس الأمريكى باراك أوباما منذ منتصف شهر أبريل الماضى بمخطط محاولة تفجير طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة، من قبل جماعة تابعة للقاعدة فى اليمن وكانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه هذه المحاولة لم تكن تشكل أى خطر على المواطنين الأمريكيين أو المصالح الأمريكية. وكانت مصادر عسكرية أمريكية قد أكدت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد تمكنت، بالتعاون مع استخبارات بمنطقة شبه الجزيرة العربية، من إحباط مؤامرة فى مراحلها الأولى كان سيقوم فيها شخص من تنظيم القاعدة بتفجير قنبلة غير معدنية على متن طائرة فى إحدى الرحلات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة. وأشارت المصادر إلى أن الاستخبارات الأمريكية استحوذت على القنبلة وجلبتها إلى قاعدة كوانتيكو فى ولاية فرجينيا التى يستخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالية كمركز للتجارب لفحصها.