احتفل الوحداويون أمس بعودة الفريق الكروي الأول إلى دوري زين، بعد موسم شاق قضاه في دوري الدرجة الأولى، ووزعوا المكافآت على لاعبيهم، وبالتأكيد لم يتناسوا أن أمام إدارة علي داود الكثير من المشاق التي تفوق مشوار العودة من دوري الأولى بعشرات المرات أو ربما الآلاف، فمع حتمية الاحتراف وبعيدا عن ضرورة الاستعانة بأربعة عناصر أجنبية فاعلة تعين الفريق في مشوار الدوري الصعب، يتعين أن تبحث مسألة اللاعبين المحليين، بعد أن ثبت للعيان وبالبرهان أن تسعة لاعبين لم يعد بالإمكان الاستفادة منهم، بل فشلوا في إثبات الذات في دوري الدرجة الأولى، وكادوا أن يتسببوا في بقاء الفريق بين غياهب الدرجة الأولى، لولا أن جراءة استقاها المدرب المصري بشير عبدالصمد من تسليم الكم الأكبر من الوحداويين أن فريقهم لن يصعد على الأقل في الموسم الحالي عطفا على نتائجه المخيبة في الدوري قبل عشر جولات من النهاية. وأمام هدف غربلة الفريق التي قادته أساسا إلى دوري الأولى، بعيدا عن أزمة الهبوط والتلاعب ونوعية قرار تهبيط الفريق -صحته من عدمه-، بات أمرا مسلما أن يستغني أي مدرب قادم عن ما جملته فريق كامل من اللاعبين في انتظار أن يمر قطار الغربلة على البقية الباقية، فلم يعد بمقدور خالد الحازمي العطاء، وكذا الحال للكويكبي، وأحمد الموسى، وطلال الخيبري، وماجد الهزاني، وماجد بلال، وسليمان أميدو، وحتمية البدائل أمر لا مفر منه عدا البدلاء، ما يعني أن أمام إدارة النادي اهتمامات حتمية لا تقبل التسويف، غير أن ثمة لاعبين لا يقل عددهم عن الستة قاربوا دخول الفترة الحرة. ويرى مراقبون وحداويون أن خيارات تعبئة هذه الشواغر لن تقل تكلفتها عن مائتي مليون ريال، سوى اللاعبين الأجانب، إضافة إلى معسكر خارجي للفريق واحتياجات كثيرة ستتدفق على طاولة الحاجة، وحتمية التعاقد مع جهاز فني متكامل، خلفا للمصري عبدالصمد، وجهاز طبي يواكب حاجة الفريق لكفاءات تنسي اللاعبين تخبطات ما حدث قبل الهبوط وما توالى في دوري الأولى. والمشكلة التي تحاصر الوحداويين أن أغلب لاعبي الفريق حاليا هم من لاعبي الفريق الأولمبي الذي سيكون معنيا في الموسم المقبل في دوري كأس فيصل بن فهد، فيما قد يشهد الفريق الأول فراغا مخيفا من هؤلاء اللاعبين سوى عساف القرني، وسلمان المؤشر ومهند عسيري.