اقترب فريق الوحدة كثيراً من العودة إلى دوري الأضواء والشهرة بعد انتصاره الأخير على الرياض في ملعبه بمدينة الملك عبدالعزيز الرياضيةبمكةالمكرمة بهدفين في مقابل هدف وحيد، إذ ارتفع رصيد «فرسان مكة» إلى 51 نقطة في المركز الثاني مباشرة خلف فريق الشعلة الذي أعلن صعوده رسمياً إلى دوري الكبار، وبات «الفرسان» على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم الصعود وإنهاء معاناة عامل كامل من اللعب في دوري أندية الدرجة الأولى بعد الهبوط الإجباري في العام الماضي بقرار من لجنة الانضباط، إذ يتوجب على الفريق تحقيق الانتصار على الحزم اليوم في محافظة الرس في الجولة الأخيرة من الدوري ليعلن الصعود رسمياً، وهي النتيجة الوحيدة التي ستعيد «الفرسان» إلى مكانهم الطبيعي من دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى. ويخشى الوحداويون من التعثر بأية نتيجة في لقاء الحزم خوفاً من التفريط في بطاقة الصعود الثانية، إذ يواجه الفريق منافسة كبيرة من النهضة الذي يحتل المركز الثالث ب49 نقطة ويطمح إلى تحقيق الانتصار على الخليج في مواجهته الأخيرة أمام الخليج ايضاً، على أن يتعثر «فرسان مكة» في مواجهتهم المصيرية، فيما يحتل الحزم المركز الرابع برصيد 48 نقطة وما زال لديه «بصيص من الأمل» في الصعود شريطة أن يكسب الوحدة ويسقط النهضة أمام الخليج، وهي احتمالات صعبة، ولكنها ليست مستحيلة في عالم «المستديرة». وتنفس رئيس الوحدة، علي داود الصعداء في الجولات الكروية الأخيرة التي حقق فيها فريقه سلسلة من الانتصارات الرائعة المتوالية التي بدأت من أمام الوطني في مكةالمكرمة بهدف من دون رد، ثم أمام الخليج بخماسية قوية، كذلك الانتصار على أبها بثلاثية جميلة على ملعبه، قبل أن يحسم «الفرسان» أهم ثلاث نقاط في مسيرة الفريق من أمام الرياض الجمعة الماضي في مكةالمكرمة، وهو الانتصار الأغلى الذي شهد عودة الجماهير الوحداوية إلى المدرج الأحمر بكثافة كبيرة لم يشهدها المدرج من قبل في هذا الموسم، وذلك بقيادة «كبير المشجعين» عاطي الموركي ورابطته الشهيرة الذين ظلوا يدعمون الفريق ويؤازرونه بقوة حتى تحقق الفوز قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق، كما نجح الرئيس الوحداوي في سياسته الجديدة الرامية إلى إحلال عنصر الشبان في عروق الفريق الكروي الاول، وإبعاد لاعبي الخبرة الذي لم يقدموا المأمول منهم منذ بداية الدوري، وهي السياسة التي رسمها المدرب المصري بشير عبدالصمد بعد حضوره إلى مكةالمكرمة لإنقاذ الفريق، إذ طالب عبدالصمد من داود الموافقة على عدم مشاركة اللاعبين سليمان أميدو وماجد بلال وماجد الهزاني وأحمد الموسى وطلال الخيبري وخالد الحازمي، الذين لم يشاركوا في الجولات الأخيرة حتى بعد عودة بعضهم من الإصابة، وأرسل داود والمدرب المصري عبدالصمد تحذيراً شديد اللهجة إلى اللاعبين كافة من أن البقاء سيكون للأفضل، وأن المشاركة الميدانية لن تحتكرها أسماء الخبرة أو الشهرة مهما علا صيتها أو ارتفعت أسهمهم في الساحة الحمراء.