عندما نتحدث عن الرياضة النسائية فنحن لا نخوض في محرم، أو عيب، وإنما هو موضوع مثير للجدل ما بين مؤيد ومعارض وكل له أسبابه ووجة نظره. تتراص آمال في طابور أشبه (بطابور العيش )عندما يثار هذا الموضوع ، أمل في أن يعي المجتمع ماذا تعني الرياضه النسائيه، وأمل في أن ينفض الغبار عن أفكار عتيقة واعتقادات لا عقلانية، أمل في النهوض بمستوى الفكر وتقدير الأمور. وعندما سمعنا خبر السماح بممارسة الرياضة في مدارس البنات لاح لنا شعاع من أفق رحب بأن نبدأ صعود السلم ،فذلك أول الغيث. مجتمعنا الكريم حينما ننادي أنا وتلك بالرياضة النسائية فإننا ننادي بقيامها ضمن إطار(العادات ، والتقاليد ، والدين ، والثقافة ) هذا الإطار يمنع الخروج عن حدوده ، مربع أضلاعه متساوية، زواياه حادة ،ليس هناك مجال (للتقاطعات ) ، ولا للخروج من بين أضلاعه ولا حتى من خلال زواياه . وعندما نستعرض تجارب عربية في هذا المجال فقط لنستعرض الثقافة الرياضية للإفادة منها وطرح أهمية الرياضة لدى بلدان لها ثقافات شبيهة بثقافتنا ففي تونس حظيت الرياضة النسائية بقرارات هامة على مستوى الدولة فخصصت 10في المئة من دخل الصندوق الوطني للنهوض بالرياضة النسائية ، وأقرت الحكومة التونسية مجانية الالتحاق بالمنشآت الرياضية، وأصدرت قرارا بإعفاء المنتسبات للمنشآت الرياضية من رسوم الانخراط في الجامعات. وفي المغرب تميزت الرياضية هناك وصنعت أمجادا عبر السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وانطلاقا من إدراكهم بأهمية الرياضية المرأة وتأثيرها على المجتمع تقلدت الرياضية المغربية عدة مناصب وطنية فشغلت منصب وزيرة للشباب والرياضة، وأصبحت عضوة في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، ووصلت لتنظيم أولمبياد لندن . نعود للرياضية السعودية التي تنادي بفعاليات رياضية ضمن إطار المربع المحكم إغلاقه تريد منكم قليلا من( الثقة )والإيمان بأخلاقها الإسلامية وقدرتها على تمثيل بنات وطنها خير تمثيل. ثقوا بقدراتها وإرادتها وعزيمتها على التحدي وكسب الرهان فالمرأة عانقت المجد وسجلت حضورا فاعلا في جميع المجالات، وعلى جميع المستويات وفي جميع المحافل الدولية والإقليمية . وإن للإعلام دورا بارزا في ترسيخ المفاهيم بشكل عام والمفاهيم الرياضية بشكل خاص لخلق التوازن النفسي والبدني وتحسين الحالة النفسية والاجتماعية للمرأة . ودوره أيضا يتجلى في تغيير الفكر التقليدي الذي يعارض الرياضةالنسائية ويهاجم بقوة من ينادي بها .