** هل استطاعت "الفتاة" بما وصلت إليه من تحصيل علمي أن تصحح بعض المظاهر المجتمعية أو بعض المظاهر التي يعيشها مجتمعها النسائي؟ لا أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال سوف تكون إيجابية مع الأسف الشديد، ولكي يكون كلامي صحيحًا أدعوكم إلى استعراض بعض هذه المظاهر التي لم تستطع الفتاة المتعلمة التي وصلت في تعليمها إلى أعلى الدرجات العلمية القضاء عليها أو حتى تقليصها، هذا إذا لم تكن هي من يقوم بتضخيم هذه العادات والمظاهر ولنستعرض مظهرًا واحدًا فقط.. هو الإصرار العجيب في أن يكون لها في كل مناسبة "فستان" خاص تنتهي مهمته بانتهاء تلك المناسبة والقصد من ذلك على ما يبدو هو إبراز قدرتها على الشراء ومن أشهر بيوتات الأزياء العالمية، فنحن لا نختلف على أن تظهر الفتاة أو المرأة بالمظهر اللائق وأن تعنى بزينتها ليس هناك اعتراض أصلاً بل هذا أمر مطلوب لكن الاعتراض هو في هذا البذخ الذي تنتهجه بشكل مفزع، قد يقلن اللاتي يقرأن هذا الكلام وما دخل هذا الأمر في تعليم الفتاة؟، لأقول إن التعليم إذا لم يستطع أن يكون سببًا في تصحيح أمر بسيط كهذا وأن يعدل مفهومًا خاطئاً مثل هذا المفهوم يصبح كأنه لم يلامس العقول ولم يفتقها إلى مفاهيم أخرى أكثر واقعية وأكثر بساطة، أتوقف اليوم عند هذا المظهر من المظاهر التي لم تتخلص منها الفتاة على أمل أن يكون لنا عودة لتناول مظهر آخر إن شاء الله، وربنا يجعل كلامنا خفيفاً عليهن.