كشف مصدر قيادي في الحراك الجنوبي ل «عكاظ» عن مفاوضات يجريها دبلوماسيون أمريكيون وغربيون مع قيادات الحراك لإقناعهم بضرورة المشاركة في الحوار الوطني بما يسهم في تسهيل مهمة لجنة الاتصال ومساعدتها في تحديد برنامج المؤتمر وجمع الأطراف على مائدة مصلحة اليمن العليا. وأوضح المصدر أن مسؤولا في السفارة الأمريكية في صنعاء التقى قيادات رفيعة بالحراك الجنوبي وأجرى معهم مفاوضات لإقناعهم بالمشاركة في الحوار الوطني، وحثهم على ضرورة الاتصالات المكثفة في عدن لعقد اللقاء التشاوري لمختلف الأطراف السياسية الجنوبية. وأشارت المصادر إلى أن تلك القيادات الجنوبية المتواجدة في العاصمة أبدت ترحيبها المبدئي بالحوار الوطني، مؤكدة أنهم في الحراك لا يرفضون مبدأ الحوار لكنهم يشترطون أن يكون متكافئا يأخذ بعين الاعتبار تظلمات الجنوبيين بشكل جاد، وعلى أساس اتفاقيات الوحدة وقرار مجلس الأمن لعام 1994م، وبدون ذلك فإنه من الصعب إقناع الحراك السلمي الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في ظل تسمية الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية الحراك الجنوبي كمحاور حول القضية الجنوبية. فيما أفصح مصدر مطلع ل «عكاظ» عن مفاوضات تجريها قيادات في المعارضة وبدعم دبلوماسي غربي وأمريكي مع زعيم الحوثيين والقيادات التابعين له لإقناعهم بضرورة مشاركتهم في الحوار الوطني. من جهة ثانبة، قتل ثمانية من عناصر القاعدة في غارة تميزت بدقة واضحة شنتها طائرة من دون طيار في جنوب اليمن، بعد أيام على مقتل أحد قادة التنظيم إثر معلومات قدمها عميل مزدوج. وقال مصدر محلي إن الغارة استهدفت العناصر الذين كانوا يعقدون اجتماعا في أحد منازل جعار، مشيرا إلى أن «القتلى جرى انتشالهم أشلاء».وبين القتلى شخص يعرف باسمه الحركي «جلاد» وهو «وزير السلاح» المسؤول عن تخزين الأسلحة وفقا لمصادر قبلية.