علاج وتذاكر فقط هو ما يقدم لكل من الأم المرافقة للمبتعث، وبشرط أن يكون المبتعث حاصلا على صك إعالة، كذلك للزوجة غير السعودية المرافقة. أستوقفني هذا الموضوع، حيث لا يخفى على أي أحد يعيش في بريطانيا غلاء المعيشة فيها. كما لا يخفى بأن مشقة العيش والغلاء يتناسب طرديا بالطبع مع عدد المرافقين، ولكنني لم أفهم لماذا الأم المرافقة التي ليس لها معيل بعد الله إلا ابنها المبتعث لا يصرف لها مكافأة؟، وبعد الاتصال بالملحقية للاستوثاق من هذه المعلومات، أبلغت أنه إذا كان لدى المبتعث صك إعالة فإنه سيتم التكفل بمصاريف العلاج والتذاكر فقط!! كما أنني علمت من أحد زملائي أنه أيضا لا يستلم مكافأة لزوجته، لأنها غير سعودية. علما بأن زوجته من مواليد السعودية وإقامتها متصلة وهي كذلك أم لطفلين سعوديين. بالإضافة إلى حصوله على إذن رسمي من الجهات المختصة بالزواج. وعلى العكس تماما نجد أن الأب أو الأخ أو الزوج المرافق للمبتعثات، وإن لم يكن سعوديا حتى، فإنه تصرف له المكافأة والتذاكر والعلاج، وكأن الرجل المرافق يزيد من أعباء النفقة أما المرأة المرافقة فلا! حتى أن بعض هؤلاء الرجال لا يتواجدون فعليا في مقر البعثة، بل يرجع إلى المملكة ويتم استغلال مكافأته لتغطية مصاريف غلاء المعيشة والسكن في بعض البلدان الغالية في مصاريف ضروريات الحياة. لذلك نتساءل، لماذا لا تعيد إدارة الابتعاث، النظر في موضوع المرافق، كل من الأم المرافقة لابنها والزوجة غير السعودية المرافقة (وخاصة من تمت الموافقة على زواجها) وأن يتم معاملتهن كالزوج أو الأب المرافق في ما يخص المصاريف والمكافآت.. وذلك لكي يتسنى للمبتعث التركيز في ما ابتعث من أجله وليس البحث عن وظيفة مساندة تساعده في قضاء أعباء المعيشة المرهقة. * عضو هيئة تدريس بجامعة الملك فيصل. مبتعث لدرجة الدكتوراه في تخصص إدارة الإنتاج وصناعة التدوير جامعة مانشستر.