واصلت حملة ركاز برامجها الجماهيرية بعنوان «صحبتك سمعتك» لهذا العام بالشراكة مع لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية، إذ أقيمت البارحة الأولى الفعالية الثانية والتي شارك فيها كل من الدكتور خالد بازيد والمنشدين عمر العمير وعبدالعزيز العبدالله، وبعد أن رحب هشام الجبر بالحضور قدم تعريفا لأنشطة الحملة وطريقة التواصل معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديث الذي يتماشى مع اهتمامات الشباب. وتناول الدكتور خالد بازيد الأستاذ المساعد والاستشاري في الطب النفسي في جامعة الملك سعود في الرياض في مشاركته مشكلة أزلية تصادمية بين طرفين، يواجهها الشباب في اختيار الصديق واعتراف الأسرة والثقة به، والتي يكون للشباب معايير خاصة بهم، موضحا أن الشباب من عمر 10 إلى 20 سنة يعيشون مرحلة انتقالية ويريدون الاستقلالية والانتقال من الوالدين إلى الارتباط بالأصدقاء أكثر وأكثر، وتكمن المشكلة في مدى وعي وفهم الأسرة لهذه التغيرات الفسيولوجية بحياة الشباب التي تحتاج إلى فهمهم والتعامل بحلم واقتدار، وأشار إلى أن فارق السن والفكر بين الشباب ووالديهم يكون سببا آخر للصدامات. وناشد الشباب بأهمية أن يتعرف الوالدين بالأصدقاء والشفافية في ذلك وإيضاح الإيجابيات التي قد تخفى عليهم، مؤكدا على أن هناك طرق سليمة لاختيار الصديق تكون علاقة قوية، ومنها أن يكون مواظبا على الصلاة التي تعد ميزة حسنة في صفات الشباب التي ضعفت في بعضهم في هذا الزمان، كذلك تواصله بالرسائل النافعة من نصائح ومقاطع فديو وأسماء كتب معينة، لأن الصديق هو من صدقك لا من صدقك. وحذر بازيد من عدم الانجراف في الصداقة والتعامل مع أي عيب قد لا يظهر إلا بعد فترة من العلاقات وربما يتعرف عليه الأسرة مما يضايقهم، مطالبا بعدم الاستمرار في العلاقة دون الإيضاح والشفافية وإلا فإن العلاقة سوف تنقطع بينهم لأن الصداقة يجب أن يكون لها حدود لا أن تكون مفتوحة. وختم مشاركته إلى أن الحياة من غير صحبة بلا طعم وأن السعادة في حياة الناس تكون صحبة صالحة، فالصحبة إما أن تكون سبب لسعادته أو سبب لشقائه، وأن الصداقة الحقيقية هي التي تدوم للأبد.