أكد مقدم برنامج «نشرة غسيل» على موقع يوتيوب عبد اللطيف مصطفى، في الجلسة الرابعة لمنتدى الإعلام العربي 2012 التي عقدت تحت عنوان «قنوات يوتيوب.. منابر فردية تنافس الفضائيات» إن ما يقدمه الشباب عبر برامج اليوتيوب ليس هو الصحيح بشكل مطلق ولكنها محاولة لتبسيط الأفكار سواء السياسية أو الاجتماعية وتقريبها من الشباب خاصة أن هناك حالة من العزوف عن السياسية أو الهروب من الواقع، مشيراً إلى أن للمشاهد الحرية على الرد على الأسلوب المستخدم في هذه البرامج بالطريقة التي يراها مناسبة، مؤكداً كذلك على أنه ينبغي على برامج اليوتيوب أن تحافظ على عفويتها وبساطتها دون ربطها بمنتج أو ممول أو أي صورة من صور التدخل، معتبراً أن تميز هذه البرامج نابع من طريقة طرح الأفكار وتجاوز الخطوط الحمراء. في سياق متصل أشارت مديرة الجلسة الإعلامية علا الفارس من الMBC إلى أنه مع الانتشار الكبير لأعداد مستخدمي الانترنت في الوطن العربي ورواجها السريع لدى الأجيال الشابة، تمكن شبان موهوبون من تطويع تطبيقات موقع «يوتيوب» لإنشاء قنوات تلفزيونية خاصة وبإمكانيات بسيطة؛ تقدم برامج وحلقات مسجلة؛ وتناقش قضايا وموضوعات اجتماعية وسياسية ودينية ضمن قوالب مبتكرة وجذابة، تختلف عن تلك المضامين التي عهدها المشاهد على الشاشة التقليدية، حيث وصلت المتابعة إلى 180 مليون مقطع فيديو يومياً في المنطقة العربية، وقالت إن العامين الماضين شهدا نمواً كبيراً في القنوات التلفزيونية الفردية على موقع «يوتيوب»؛ والتي يقف وراءها مستخدمون عاديون يتألفون عادة من مجموعات صغيرة لا تتجاوز أحياناً الشخصين أو الثلاثة. وقد نجح بعض هذه المجموعات في جذب متابعة مئات الآلاف بل الملايين، متفوقة بذلك على بعض المحطات الفضائية، إضافة إلى استقطاب دعم كبريات الشركات والجهات المعلنة. من جانبه كشف مقدم برنامج «ع الطاير» على موقع يوتيوب، عمر حسين، المملكة العربية السعودية عن أنه كان يحاول الوصول لطريقة تفكير مختلفة فيما يمكن تسميته بالتمرد الإعلامي بعيداً عن الصورة النمطية للإعلام مع إتاحة الفرصة للمشاهد للتفكير بصورة مختلفة، وهو ما يمكن أن يسهم في إيصال من لديهم قدرة على وضع الحلول للإعلام مما يعد تقديما للحل بشكل غير مباشر، مؤكداً أنه لا ينبغي له أن يقدم الحلول للمشاكل القائمة.