أعلنت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أنها ستبدأ في تنفيذ «استراتيجية إدخال مصادر الطاقة البديلة لمنظومة الطاقة المستدامة» خلال العام الجاري، والتي تتضمن تحقيق أهدافها والجدول الزمني والعوائد في كل عام. ولفتت إلى أن المملكة ستوفر ما بين 360 إلى 520 ألف برميل نفط يومياً وذلك من خلال تنفيذ خطتها نحو الطاقة الشمسية بحلول 2032م. وقال نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد السليمان أمس في افتتاح المنتدى السعودي الرابع للطاقة الشمسية أمس بالرياض، إن المجلس الأعلى للمدينة يناقش حاليا الاستراتيجية تطلعاً للبدء في العمل بها هذا العام. وأشار إلى أن الطاقة الشمسية ستوفر أكثر من 20 في المائة من احتياج المملكة من الكهرباء بعد 20 عاما من الآن، مشيرا إلى أن مساهمة المصادر الأخرى البديلة، ستعمل على الإسهام بما يصل إلى 50 في المائة من احتياج المملكة من الكهرباء بحلول عام عام 2032م. وأكد أن العوالق الترابية والعواصف الرملية تؤثر على إنتاج الطاقة الشمسية، وقال إن الغبار يقلل من كفاءة توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية. وكشف عن أن المملكة سوف تستهدف بحلول 2032 م نحو 41 جيجا وات. ولفت إلى أن المملكة تستهدف في الطاقة الكهروضوئية 16 جيجا وات وفي الطاقة الحرارية 25 جيجا وات، وأن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قادرة على استهداف توطين 80 في المائة من القيمة المضافة للطاقة الشمسية. ونوه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العمل على توفير الغاز والبترول للأجيال القادمة. واعتبر رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان، أن البترول ثروة ناضبة، ولابد من العمل على إيجاد مصادر بديلة. وأكد الأمير سعود أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع تعمل على التكامل مع نظيراتها من الجهات الأخرى لدعم وتعزيز جهود النهوض بصناعة الطاقة المتجددة، حيث تحتضن المدن الصناعية التابعة للهيئة حالياً جملة من الصناعات في هذا المجال، والتي هي إما في طور الإنشاء أو التخطيط، استثماراتها 4.2 مليار ريال. إلى ذلك أكد الدكتور وليد حسين أبو الفرج نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة سعي المدينة، لإحداث تحول كبير في المملكة إلى دولة ذات منظومة مستدامة للطاقة عالية الكفاءة، تسهم بها الطاقة الذرية والمتجددة بدور تنموي فعال.