شهدت أحياء في العاصمة السورية دمشق ومناطق عدة بالبلاد، إضرابا عاما ومقاطعة شعبية للانتخابات الصورية التي نظمها نظام بشار الأسد أمس في محاولة يائسة لتجميل صورته أمام الرأي العام العالمي، بينما سقط 32 قتيلا وعشرات الجرحى، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع في سورية لا يمكن تحمله وغير مقبول بالمرة، مشيرا إلى أن أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا خلال ال14 شهرا الأخيرة. وقال مون في كلمه ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة هي نشر بعثة المراقبين في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن على جميع الأطراف وقف العنف. وينتظر أن يطلع كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية وايرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام في المنظمة الدولية اليوم، مجلس الأمن الدولي على آخر تطورات الأوضاع في سورية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان شهدت مناطق عدة في إدلب ودرعا وحماة وبعض أحياء العاصمة دمشق وبلدات ريفها، إضرابا عاما احتجاجا على إجراء الانتخابات التي وصفها المجلس الوطني السوري المعارض بالمسرحية قائلا في بيان «بصفاقة قل نظيرها، يدعو النظام السوري لإجراء انتخابات لمجلس الشعب على وقع الرصاص والقذائف من كل نوع وجرائم الإبادة والعقوبات الجماعية». واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الانتخابات السورية بمثابة «مهزلة شنيعة»، مؤكدة ضرورة انتشار سريع لكافة مراقبي الأممالمتحدة في سورية. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو ان «نظام دمشق ينتهك بشكل فاضح قراري مجلس الأمن الدولي 2042 و2043 كما أثبت ذلك استمرار القمع الذي خلف أكثر من 30 قتيلا خلال الأيام الاخيرة». كما اعتبرت الولاياتالمتحدة انتخابات سورية أقرب الى السخافة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر «من غير الممكن تنظيم انتخابات في الوقت الذي يحرم فيه المواطنون السوريون من حقوق الإنسان الاساسية، وتواصل الحكومة الاعتداء يوميا على شعبها». واضاف أن «إجراء انتخابات تشريعية في مناخ مماثل هو أقرب إلى السخافة». ميدانيا، قتل ثلاثة شبان في ريف دير الزور في كمين نصبته قوات الأمن وموالون للنظام، وقتل شخصان في إدلب برصاص الأمن، وشخص في ريف حماة، وآخر في حي القصور في حمص برصاص قناصة. وأفاد ناشطون في حماة أن قوات الأمن قتلت عددا من الأشخاص من عائلة واحدة في قبر فضة وأحرقت جثثهم بعد ذلك. ووقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في حماة وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار في إدلب ودرعا وحلب. وتعرضت بلدة الضمير في ريف دمشق لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة.