فجر مقيم سوداني غضبه على زوجة خاله ب 20 طعنة نافذة أزهقت روحها ثم تركها وسط بركة من الدماء ولاذ بالهرب، فيما كان أطفال المغدورة يحاولون إيقاف شلالات الدم من جسد والدتهم، لكن القدر كان أسرع، استجمع الصغار لوعتهم وأبلغوا والدهم بأن ابن أخته طعن والدتهم فسابق الزوج المكلوم خطواته إلى المنزل ليجد شريكة حياته وسط نهر من الدم، فأبلغ الدوريات الأمنية التي وصلت سريعا إلى مسرح الجريمة في حي السلامة، حيث الشقة التي تقطنها العائلة المكونة من الزوج والزوجة وأطفالهما إلى جانب القاتل.. ابن شقيقة الزوج المكلوم، وبحسب الإفادات فإن الزوج دعا القاتل إلى السكن معه تخفيفا عليه من أعباء استئجار منزل، وحرص على تنبيه زوجته على ضرورة مراعاته، وخدمته وبقي القاتل عدة أشهر قبل أن يأتي بفعلته النكراء، حيث تحين الفرصة وحمل سكين المطبخ ليوجه طعناته القاتلة إلى جسد المغدورة، استدعت سلطات الأمن خبراء الأدلة الجنائية ورجال التحقيق في وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس، فيما تولى رجال أمن مركز شرطة السلامة التحري والتحقيق الموسع بغرض الوصول إلى مخبأ القاتل وتحديد مخبأ أداة الجريمة، وفي وقت لاحق انتشرت عناصر سرية في أحياء البوادي والجامعة والكيلو 7 وبني مالك بحثا عن القاتل الهارب، ووصلت معلومات لاحقة إلى أجهزة الأمن أن المتهم متوار عن الأنظار في حي الكرنتينا، لتتحرك إلى المكان فرقة من وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس بمتابعة من مساعد مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي وضباط الوحدة، وتم فرض رقابة على المكان قبل أن يظهر رجل من ذات جنسية القاتل في أحد أزقة الحي الشعبي، وبتوقيفه وسؤاله عن هويته ظهرت عليه بوادر الارتباك، فأفصح أن المتهم مختبئ في منزله، ولم يستغرق القبض عليه غير ثوان قليلة، وأقر المتهم في التحقيقات المبدئية بفعلته، وأرجع ذلك إلى وجود خلافات مع القتيلة، مشيرا إلى أنه لم يشعر بنفسه إلا وهو يجهز عليها بالطعنات، وعندما شعر بفداحة المصيبة هرب وألقى سكين القتل في حاوية قمامة أسفل جسر الستين، وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن سلطات التحقيق فتحت تحريات موسعة مع المتهم لمعرفة دوافع فعلته.